اشترطت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، الجمعة، من اجل حضورها جلسة البرلمان يوم غد، موافقة الكتل خلال الاجتماعات التي ستعقدها مع قادتها على تنفيذ الاتفاق المبرم بين زعيمها ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي، والذي يقضي في بنده الرئيسي تصويت النواب على رفع الاجتثاث عن أربعة من قيادييها.
وقال المتحدث الرسمي باسم القائمة العراقية، حيدر الملا، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراقية ستعقد اجتماعا مع قادة الكتل البرلمانية لبحث مسالة خرق الاتفاق السياسي المبرم بين زعيمها، اياد علاوي، ورئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي"، مضيفا انه "إذا أسفر الاجتماع عن اتفاق ايجابي سنذهب إلى الجلسة وإذا تعثر الاتفاق لا اعتقد ستكون هناك جلسة يوم غد" بحسب قوله.
وكانت القائمة العراقية أعلنت، يوم أمس، قبيل انعقاد جلسة البرلمان عن اتفاقها مع بقية الكتل السياسية على إلغاء قرار اجتثاث القياديين فيها وهم رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، وأمين عام تجمع المستقبل، ظافر العاني وراسم العوادي وجمال الكربولي، كما تضمن الاتفاق تجميد عمل هيئة المساءلة والعدالة، واستبدالها بهيئة دستورية، مع إعادة النظر بجميع قراراتها التي اتخذتها منذ عام 2003 حتى اليوم.
وأضاف الملا أن "مثل هذا الاتفاق الموقع من قبل القيادات الثلاثة، اياد علاوي، ومسعود البارزاني، ونوري المالكي، يعد عال المستوى ويجب أن يأخذ عنصر الإلزام"، مؤكدا ان "العراقية ليس لديها شكوك من ناحية البارزاني الذي تلقينا اليوم رسائل ايجابية منه وأكد للعراقية بأنه ملتزم بما تم التوقيع عليه". واستدرك "لكن في الوقت ذاته لدى العراقية مخاوف حقيقية من نواب دولة القانون بعدم جديتهم بتطبيق الاتفاقات".
واعتبر الملا أن "البلاد بحاجة إلى مشروع بناء دولة المؤسسات لتحقيق مشروع المصالحة الوطنية حتى نتمكن من ردم الهوى بين الكتل السياسية، وان أزمة الثقة موجودة يمكن تجاوزها من خلال ارسال بعضنا لبعض رسائل ايجابية حول قدرتنا على تنفيذ ما نتفق عليه حتى نستطيع ان نخلق او نعيد حالة الثقة المفقودة بين الكتل"، ووصف الملا ان "ما حدث يوم امس في جلسة البرلمان نقطة سوداء في طريق تجسيد العلاقات بين الكتل" بحسب قوله.
https://telegram.me/buratha

