انتخب مجلس النواب امس باغلبية الحاضرين جلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق لولاية ثانية. وطالباني الذي يبلغ من العمر 77 عاما ،مولود في 12 تشرين الثاني 1933 ،بمعنى انه يحتفل اليوم بعيد ميلاده ، انتخب لرئاسة جمهورية العراق بعد ان صوّت له في جولة الاعادة 195 نائبا ،وكان قد ترشح معه المرشح المستقل حسين الموسوي الذي انسحب في الجولة الثانية.
ولد طالباني (وهو ابن الشيخ حسام الدين طالباني شيخ الطريقة القادرية في كركوك شمال العراق) في قرية كلكان التابعة لقضاء كوي سنجاق قرب بحيرة دوكان ، انضم إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الملا مصطفى بارزاني سنة 1947 ، عندما كان عمره 14 عاما ، وبدأ مسيرته السياسية في بداية الخمسينات من القرن الماضي كعضو مؤسس لاتحاد الطلبة في كردستان داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني ، وترقى في صفوف الحزب بسرعة حيث أختير عضوا في اللجنة المركزية للحزب في سنة 1951 أي بعد 4 سنوات فقط من أنضمامه إلى الحزب وكان عمره آنذاك 18 عاما.
وطالباني سياسي عراقي كردي تم اختياره رئيسا للعراق في الحكومة الانتقالية في شهر نيسان من سنة 2005 ، عقب نتائج الأنتخابات في 30 كانون الثاني 2005 ، حيث أختير لهذا المنصب من قبل الجمعية الوطنية السابقة. وتم قبول ترشيحه لمنصب رئيس الجمورية لمدة 4 سنوات في 22 نيسان 2006 بعد 4 أشهر من المحادثات بين الكتل الحائزة على أغلبية الأصوات في عملية الاقتراع الثالثة في سلسلة الانتخابات العراقية.
وطالباني الذي يعرف في صفوف الأكراد باسم مام جلال (العم جلال) وأطلقت عليه هذه التسمية منذ أن كان صغيرا وذلك لذكائه وتصرفه السليم ، يعد واحدا من أبرز الشخصيات الكردية في التاريخ العراقي المعاصر.أسس طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني في سوريا سنة 1975، وبدأ حركته المسلحة سنة 1976.وبعد حرب الخليج الثانية (حرب تحرير الكويت) أستطاع الأكراد أن يحكموا أنفسهم منذ عام 1991.انتخب طالباني في بداية تموز 2008 نائبا لرئيس منظمة الاشتراكية الدولية.
https://telegram.me/buratha

