تسبب جدل داخل مجلس النواب العراقي حول رفع قرار اجتثاث ثلاثة من قادة (القائمة العراقية) في انهيار التوافق السياسي بين الفرقاء السياسيين داخل البرلمان وعرقلة انتخاب الرئيس وفقا لما كان مقررا ضمن السياقات الدستورية.
واضطر المجلس الى الشروع في انتخاب الرئيس رغم انسحاب "القائمة العراقية" غير ان البرلمان العراقي اخفق في انتخاب رئيس للبلاد من الجولة الأولى في حين أن الجولة الثانية تحتاج فقط لأغلبية الأصوات..
وما ان اوعز رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي بعد تسلمه منصبه الجديد بتقديم اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية العراقية لغرض التصويت حتى اعترض عدد من نواب القائمة العراقية مشيرين الى ان الاتفاقات السياسية بين قادة الكتل تنص على رفع الاجتثاث عن قياديي القائمة قبل انتخاب الرئيس.
وقد دفع اعتراض نواب العراقية بعدد من نواب "التحالف الكردستاني" و"التحالف الوطني" الى المطالبة بانتخاب الرئيس قبل التصويت على رفع الاجتثاث مبررين ذلك بان رفع الاجتثاث يحتاج الى سياقات قانونية يجب اتخاذها قبل التصويت عليه.
وعرض النجيفي وثيقة موقعة من كل من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي تؤكد التزامهم برفع الاجتثات عن كل من صالح المطلك وظافر العاني وراسم العوادي مما سبب في حالة ارباك كبيرة لدى نواب دولة القانون و شخص المالكي الذي دعى رئيس البرلمان الجديد اسامة النجيفي بترك الموضوع و الاستمرار في عملية التصويت على رئاسة الجمهورية . و تم قراءة الوثيقة الموقعة من قبل رئيس الوزراء من جهة و من قبل مسعود البارزاني و اياد علاوي من جهة اخرى.
و سبب الموضوع ايضا بإعتراض اياد علاوي الذي اعتبر الامر مناقض للعقود المتفق عليها مع المالكي وادى الامر الى ترك نواب العراقية الجلسة و الخروج من القاعة و فيما ترك النجيفي ايضا البرلمان قائلا بأنه لايمكنه الاستمرار في ظل غياب الثقة .
وكان رئيس جبهة الحوار الوطني المنضوية في القائمة العراقية صالح المطلك والقيادي في القائمة العراقية أمين عام تجمع المستقبل ظافر العاني وعضو العراقية راسم العوادي قد منعوا من حق الترشح في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بناء على قرار لهيئة المساءلة والعدالة صدر قبيل بدء الانتخابات، في شباط الماضي، بتهمة ترويجهم لأفكار حزب البعث المنحل داخل البرلمان العراقي،
وصوت 58 فقط من أعضاء مجلس النواب على رفع قرار اجتثاث قادة القائمة العراقية ما دفع رئيس البرلمان الى المضي بالجلسة وانتخاب رئيس للجمهورية.
وقد دفع قرار النجيفي بقيادات العراقية وعلى رأسهم النائب اياد علاوي الى الانسحاب من قاعة البرلمان احتجاجا على عدم ادراج الموضوع في الجلسة. ودفع انعدام الثقة رئيس المجلس الى الانسحاب بعد ذلك مؤكدا ان الثقة معدومة خلال جلسة البرلمان الاولى وهو امر غير مقبول.
وفي هذا الصدد قال النائب عن التحالف الكردستاني فؤاد معصوم انه متعاطف مع القياديين الثلاثة وان توقيع القادة على وثيقة لرفع الاجتثاث عنهم انما تعكس التزام اخلاقي يجب احترامه ولكن لن ينفذ الا بعد تنفيذ الاجراءات القانونية.
وبعد ذلك تراس الجلسة النائب الاول قصي السهيل ليعلن استمرار الجلسة والتصويت على مرشحي رئاسة الجمهورية وهما الرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني والقاضي حسين الموسوي.
وكان النواب صوتوا بالاغلبية في وقت سابق من اليوم لانتخاب النائب النجيفي رئيسا للبرلمان ومرشح التحالف الوطني القيادي في التيار الصدري قصي السهيل نائبا اول لرئيس البرلمان في حين انتخبوا عارف طيفور عن التحالف الكردستاني نائبا ثانيا.
https://telegram.me/buratha

