أعلن نائب رئيس الوزراء رئيس الوفد الكردي المفاوض روز نوري شاويس،انتهاء سلسلة اجتماعات ممثلي الكتل السياسية التي عقدت في بغداد لبحث الاتفاقات الاولية على حل الخلافات بين الكتل تحضيرا لاجتماع اربيل الذي قال إنه سيعقد الاثنين المقبل.
وقال شاويس في مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع إن "ممثلي الكتل السياسية تمكنوا من التوصل إلى مراحل متقدمة حول الاتفاق على المسائل العالقة بين اقليم كردستان والحكومة المركزية"، مشيرا إلى حصول "اتفاق على ضمانات خطية من اجل تنفيذ البرامج المتفق عليها".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية الراهنة في 16/9/2010 تتضمن تشكيل لجنة من 8 إلى 12 عضوا من ممثلي الكتل السياسية لبدء مباحثات بينها لحل الخلافات العالقة ومناقشة قضية تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، فضلا عن حسم موضوع الرئاسات الثلاث.
وأوضح شاويس أن "الاجتماعات هذه بحثت قضايا الالتزام بالدستور والتوافق والنظام الداخلي للأمانة العامة لمجلس الوزراء فضلا عن النظام الداخلي لمجلس النواب ومسائل عالقة اخرى اهمها المصالحة الوطنية ولجنة المساءلة والعدالة"، مبينا أن "العراقية شاركت بشكل واضح في العمل التحضيري لهذه الاجتماعات واللجان المشتركة"، مستبعدا "عدم ذهاب العراقية إلى اجتماع اربيل".
وأضاف شاويس أن "عمل اللجان انتهى والاجتماع المقبل سيخصص لقادة الكتل السياسية يوم الاثنين وسيركز على البحث في المناصب السيادية"، مستدركا أن "لجنة الاصلاحات انجزت اعمالها بالكامل وقد تطرقت إلى الاصلاحات التنفيذية والتشريعية والامنية وهنالك اربع نقاط كاملة فيها نقاط التوافق والنقاط التي فيها حلول".
وعقد ممثلو الكتل البرلمانية الفائزة جولات متعددة من المباحثات في منزل نائب رئيس الوزراء ورئيس الوفد الكردي المفاوض روز نوري شاويس في بغداد للاتفاق على النقاط الرئيسة وتحديد جدول اعمال المؤتمر الذي سيعقد في اربيل والذي من المنتظر ان يضم رؤساء تلك الكتل للوصول الى اتفاقات نهائية .
وتابع شاويس قائلا "لقد شاركت كل الكتل بجهود يثنى عليها وبجدية مميزة مما ساهم بشكل واضح في انجاز الامور الملقاة على عاتق الذين انجزوا العمل التحضيري لهذه الاجتماعات"، معتبرا أن "الاجتماع ضروري لحل المشاكل المعقدة، والمسائل التي لم تبحث في الاجتماعات المصغرة رفعت إلى هذا الاجتماع وهو موضوع المناصب السيادية والذي سيناقش في جلسة البرلمان الاولى".
وشدد شاويس على أنه "لا يمكن تأجيل جلسة الخميس المقبل، لذلك على الكتل أن تتفق على ماسيجري في هذه الجلسة وكل هذا سيحسم في اجتماع القادة"، مضيفا أن "المناصب السيادية هي المفتاح الاول لحل ازمة تشكيل الحكومة ولكنها لاتعني كل شئ بل هنالك مسائل اساسية يجب الاتفاق عليها وهي الشراكة الوطنية وكيفية ادارة الاعمال وضمانات تحقيق العمل المشترك".
وفي معرض رده على سؤال لوكالة (اصوات العراق) عن النقاط الخلافية التي لازالت عالقة إلى الآن، قال شاويس إن "النقاشات التي جرت في الاجتماعات اظهرت بأن هنالك تقاربا في وجهات النظر في العديد من القضايا من الممكن أن يكون لها مقترحات متعددة وامكانيات كثيرة لحل هذه القضايا. وهذه القضايا حصرت في جدول اعمال القادة وعرضت على القادة ليس كنقاط خلاف وإنما كحلول محتملة".
https://telegram.me/buratha

