اعلنت منظمة العمل الإسلامي العراقية تأييدها لترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة مؤكدة انه بارقة الامل المنشودة لتحقيق التوافق الوطني.
وقال بيان للمكتب الإعلامي لمنظمة العمل الإسلامي العراقية :"يعيش ابناء شعبنا العراقي اليوم ازمة حقيقية جعلت العراق امام مفترق طرق فاما العودة الى الدكتاتورية والاستبداد ونظام الحكم الفردي واما العراق الحر الديمقراطي الذي يشارك فيه جميع ابناء شعبه وتشارك جميع المكونات في بناءه ".
واضاف:" من المؤمل ان يعقد يوم غد الاثنين مؤتمر قادة الكتل السياسية استجابة لمبادرة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارازاني التي ننظر لها بايجابية كبيرة كونها صدرت من شخصية مسؤولة ومهتمة بوحدة الصف ورأب الصدع وبناء العراق الفيدرالي".وتابع:" كتلخيص لما حدث من نقاشات طيلة الفترة الماضية بين الكتل السياسية وجدنا بان الكتل السياسية الوطنية استطاعت الصمود والثبات على مبادئها بعدم المشاركة في حكومة تعيد العراق الى المربع الاول ولا تستطيع الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين كما هو الحال طيلة الاربع سنوات الماضية ولكن تشبث البعض بالمناصب وتمسكهم بالمنصب رغم الفشل على مستوى الايفاء بالوعود الانتخابية جعل الامور تتأخر طيلة هذه الفترة وقد عانى الشعب ما عانى جراء التمسك بالفئوية والحزبية المقيتة وترك مصلحة الوطن العليا".
واوضح:" قد جائت بادرة انتخاب الدكتور عادل عبد المهدي بترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء كبارقة الامل المنشود لتحقيق التوافق الوطني على شخصية كان العراق وخدمته نصب عينيه وشخصية استطاعت ان تحقق القبول على الساحة الوطنية ".
مؤكدا" ان عملية ترشيح عادل عبد المهدي كانت ولا زالت من وجهة نظرنا صمام امان لوحدة العراق ارضا وشعبا ولكن القوى التي لا تفكر بمصلحة العراق والتي تخضع لارادات خارجية ترفض كل المشاريع الوطنية من اجل تعجيل الحكومة العراقية وتستخدم الحيل والمؤامرات لتغييب الارادة الوطنية والقوى الوطنية والحديث عن تشكيل حكومة الأغلبية بدلا من حكومة الشراكة الوطنية التي تنادي بها جميع القوى السياسية الوطنية".
وذكر البيان :" في الوقت الذي نؤيد فيه نؤيد ترشيح عادل عبد المهدي حيث ان الفرصة مازالت مناسبة لجميع الكتل قبل قمة اربيل لاختيار الشخصية الانسب نود ان نذكر جميع القادة بالدماء التي اريقت وتراق في كل يوم جراء سياسات امنية غير متطورة وان آمال العراقيين اليوم تتجه الى تشكيل حكومة تقدم الامن الى جانب الخدمات وتحقق الرفاهية والاستقرار لتمسح الحكومة الجديدة المآسي التي عاشها الشعب العراقي طيلة الاربع سنوات الماضية".
وافاد:" لا يسعنا الى ان ندعو الله ان يوفق قادة الكتل السياسية الى تغليب المصلحة الوطنية والتطلع الى عراق مشرق ومزدهر ينعم أبنائه بخيراته والله ولي التوفيق".
يذكر ان قادة وممثلي الكتل السياسية سيعقدون غدا الاثنين اجتماعا في مدينة اربيل لتفعيل المبادرة التي اطلقها مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق.
وتنص مبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على " جلوس ممثلين للكتل السياسية الى طاولة واحدة ، ووضع الحلول للخلافات السابقة والحالية بشأن تشكيل الحكومة بين الكتل ، وبعد الاتفاق على هذه الحلول يتم التطرق والتشاور على الحكومة الجديدة وآلية عملها ".
وكان رئيس السن للبرلمان فؤاد معصوم أعلن ان جلسة البرلمان التي كان مقرراً انعقادها يوم غد الاثنين اجلت الى يوم الخميس المقبل.وقال للصحفيين :" ان قرار التأجيل اتخذ لغرض السماح بالمزيد من المحادثات بين الكتل السياسية الرئيسة لانهاء الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة ".
https://telegram.me/buratha
