انتقد مواطنون مطالبة وزارة الكهرباء بميزانية تتجاوز الـ(7) ترليونات مليار دينار للعام 2011، متسائلين اين هي الطاقة الكهربائية التي توضح الوزارة انها مديونة بمبلغ الترليونان، مشيرين الى ان الاولى ان تعلن الوزارة عجزها عن تحقيق ما يطمح اليه المواطن بشأن توفير الطاقة الكهربائية.
واضاف المواطنون في احاديث لـ(المواطن) نستغرب دعوة الوزارة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية فتلك اسطوانة طالما نسمعها في مثل هذا الوقت من السنة، موضحين يتوقع خلال الايام المقبلة ان تعلن الوزارة عن تحسن توفير الطاقة الكهربائية بعد اطلاق تلك الدعوة وهو امر مخجل حقا ان حدث كون ان الجميع يعرف انه في مثل هذا الوقت من السنة يقل استخدام الطاقة الكهربائية نظرا لاعتدال طبيعة المناخ العراقي.
وكانت وزارة الكهرباء قد طالبت بتخصيص مبلغ 7 ترليونات و806 مليارات دينار ضمن موازنة العام المقبل، لتغطية نفقات المشاريع التي أقرتها الحكومة في مجال تطوير قطاع الكهرباء.
واوضح مصدر في الوزارة ان وزارة التخطيط اقترحت تخصيص خمسة ترليونات و266 مليار و650 مليون دينار عراقي كموازنة استثمارية لوزارة الكهرباء، وعدتها ميزانية كبيرة مقارنة بالاعوام السابقة. مؤكدا ان هذه المبالغ غير كافية لانجاز المشاريع الاستثمارية الخاصة بالوزارة، مشيرا الى ان هناك مبالغ مستحقة على الوزارة ضمن مشاريع نفذت خلال العام الحالي، والاعوام السابقة منها ترليونان و925 مليار دينار كحوالات خزينة، وعليه يجب اعادتها الى خزينة الدولة في العام المقبل،
كما ان الوزارة ملزمة بتسديد مبالغ اخرى واجبة الدفع في العام 2011 نتيجة لعقود مبرمة مع عدد من الشركات تصل مبالغها الى ترليون و300 مليار و650 مليون دينار.ويقول عمار عماد من سكنة حي اور ، ان " غياب التيار الكهربائي وارتفاع تسعيرة الكهرباء هو اجراء تعجيزي واحتيال على المواطن من خلال توفير شئ بسيط اسمه الكهرباء الذي لم يوفر وبالتالي هذا الأجراء المراد منه غض نظر المواطن عن مصادر الكهرباء الوطنية واللجوء الى المولدات الأهلية".
وأضافت ان "من اصدر هذا القرار يريد ان يقول نحن قادرون على توفير الطاقة الكهربائية عن طريق رفع اجورها من خلال ارغام المواطن على الابتعاد والانصراف عن هذا المصدر الوطني واللجوء الى المولدات الأهلية عبر زيادة الاجور". منوها إن"ما تفعله وزارة الكهرباء هو الكذب بعينه على الشعب العراقي، من خلال إطلاق الوعود بتحسن الطاقة الكهربائية في مناطق بغداد.
محذرا الحكومة الحالية والمقبلة من "موجة غضب للشعب العراقي ممكن أن تكون كارثية ضد الوزارات الخدمية وخصوصا وزارة الكهرباء.
واشار احمد الفريجي - مهندس في وزارة الكهرباء الى أن "حاجة بغداد من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي أربعة ألاف ميكا واط في حين تبلغ الكمية التي تجهز لبغداد نحو إلف و300 ميكا واط فقط"، مؤكدا أن "بغداد هي أكثر المحافظات ظلما من حيث تجهيز الطاقة الكهربائية بعد استهداف عشرة أبراج لنقل الطاقة الكهربائية مغذية لمدينة بغداد.
https://telegram.me/buratha

