قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي لن نتراجع شعرة واحدة عن تنفيذ قرار الإعدام بحق الطاغية صدام على الرغم من تهديدات البعض بأن إعدامه سيثير حرباً أهلية كما إننا لن نتراجع عن عن مواجهة البعثيين والإرهابيين الذي يحاولون إثارة الفتنة الطائفية بين أطياف الشعب المتماسكة، جاء ذلك خلال إستقبال سيادته لعدد من عوائل الشهداء الذين أعدموا في زمن الطاغية صدام، وأضاف سيادته لايزال البلد يدفع ثمن ممارسات النظام البائد الطائشة والمتمثلة بالإعتداء على دول الجوار وهدم البنية التحتية وتخريب إقتصاد البلد.
وأثنى السيد رئيس الوزراء على التضحيات التي قدمها الشهداء والعبء الثقيل الذي واجهته عوائلهم وتحملهم المطاردات البعثية والسجون، وأكد السيد المالكي على أن دماء الشهداء هي التي تحولت إلى مواقف وجرّت النظام من موقف إلى موقف ومن سيء إلى أسوء حتى أوصلته إلى هذه النهاية حيث عدالة السماء.
كما تطرق السيد رئيس الوزراء إلى الوضع السياسي الجديد في العراق حيث وجود حكومة وحدة وطنية ولدت من رحم الشعب ووجود دستور دائم يجكم البلاد وبرلمان يشرع القوانين، مشدداً على سعي الحكومة لبذل مابوسعها من أجل تذليل المصاعب وبناء دولة القانون.
وحول مايتعرض له العراق من هجمات إرهابية همجية قال رئيس الوزراء: إن المعركة لم تنته حتى الآن ويجب علينا مواجهة العصابات الإرهابية وأن المعركة مع الإرهاب هي إمتداد لمعركتنا مع البعث، والبعث هو الخط الحقيقي لأنه هو الذي يحرك الخط الإرهابي ويعمل على تمويله وأضاف مخاطباً الحاضرين: أعاهدكم وأعاهد الله بأن البعثيين لن يأخذوا أي موقع في الدولة على الرغم من تحركاتهم على بعض الدول العربية وتباكيهم هنا وهناك.
ووعد السيد نوري المالكي عوائل الشهداء على تشكيل مؤسسة رعاية الشهيد وولادتها خلال العام الحالي حيث أن المشروع الآن أما مجلس النواب للموافقة عليه مؤكداً قيامه شخصياً على تأسيسها عند عدم القدرة على ذلك حيث ستعنى هذه المؤسسة برعاية عوائل الشهداء ومنحهم رواتب شهرية وتوزيع قطع أراضي إليهم وتقديم كافة الخدمات والإحتياجات وسيتم تخصيص الأموال اللازمة لتغطية نشاطاتها.
وشدد السيد رئيس الوزراء على ضرورة تظافر الجهود من أجل إعادة إعمار العراق وتطهيره من كافة العناصر الإرهابية التي تريد الشر لأبناء هذا البلد الواحد وتشكل خطراً حقيقياً على سير العملية الديمقراطية في العراق الجديد وإن حاول البعض منهم الوقوف بوجهها مشدداً على إن إرادة الخيرين من أمثالكم وبدماء الشهداء لن يستطيعوا إيقاف عجلة التقدم إلى أمام.
وفي ختام اللقاء طالبت عوائل الشهداء بتنفيذ حكم الإعدام بحق المجرم صدام فوراً كي تهنأ أرواح الشهداء وتنطفأ نار الفتنة كما عاهدوا السيد رئيس الوزراء على الوقوف جنباً إلى جنب مع الحكومة العراقية المنتخبة ضد كل من يقف بوجهها
رئاسة الوزراء
المكتب الإعلامي
https://telegram.me/buratha