أقام مسيحيو البصرة قداسا لراحة أرواح ضحايا حادثة كنيسة سيدة النجاة شارك فيه عشرات المواطنين المسيحيين وحضره عدد من رجال الدين المسلمين والمندائيين، فيما استنكر مسؤولون في الحكومة المحلية استهداف المسيحيين وطالبوا بتوفير الحماية لهم.
وقال رئيس لجنة الأقليات الدينية في مجلس محافظة البصرة سعد متي بطرس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن القداس الذي أقيم مساء اليوم في كنيسة القديسة ترازيا في مدينة البصرة وسط إجراءات أمنية مشددة "تضمن الصلاة على أرواح ضحايا حادثة كنيسة سيدة النجاة في بغداد وحضرته معظم الأسر المسيحية التي تعيش في البصرة".
وأضاف بطرس أن "مسؤولين في الحكومة المحلية ورجال دين مسلمين وصابئة مندائيين حضروا القداس وقدموا تعازيهم وأعربوا عن دعمهم ومساندتهم لنا"، مشيراً إلى أن "المسيحيين في البصرة لا يشعرون بتهديدات أمنية لكن الكثير منهم يعانون من البطالة وهي السبب الرئيس وراء هجرتهم في السنوات الأخيرة".
وكشف أن "رئيس الوزراء نوري المالكي وعد في العام الماضي بتوظيف 60 مواطناً مسيحياً في مؤسسات حكومية ولكن جرى توظيف ستة منهم فقط في مديرية البلدية"، مؤكداً أن "قوات الجيش والشرطة ضاعفت في الآونة الأخيرة من انتشارها بالقرب من الكنائس على خلفية الاعتداء الأخير".
من جهته، ذكر نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أبناء الطوائف المسيحية في البصرة يعيشون بتناغم وانسجام تام مع المواطنين الآخرين ولا يوجد أي تمييز ضدهم"، مضيفا أن "الكنائس في قلوبنا مثل المساجد والحسينيات ويجب أن توفر الحماية لجميع دور العبادة، ويجب أن تكون للكنائس الأولوية في الحماية في ظل التحديات الأمنية الراهنة".
https://telegram.me/buratha

