الأخبار

متنصلا من المسؤولية : عدنان الأسدي يطالب بتغيير مسؤولي الأجهزة الأستخبارية ويحمل حمايات المسؤولين مسؤولية الخروقات الأمنية الأخيرة


متابعة إخبارية/

اعتبر عدنان الأسدي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية العراقية في حديث مع "ايلاف" أن مسؤولي الأجهزة الإستخباراتية والمخابراتية فشلوا في بناء أجهزة وطنية تؤدي واجبها، وطالب بتغييرهم وعزلهم من مواقعهم. وأضاف "لا يمكن القبول مطلقا بمزيد من فشل مسؤولي المخابرات والاستخبارات واستخبارات الدفاع في بناء أجهزة أمنية مهنية، يبنغي تغييرهم وعزلهم والسماح لشخصيات وطنية مهنية كفوءة بتبوء تلك المواقع، والتمكن من بناء أجهزة فاعلة وفعالة". وقال "هذا أمر يمكن تحقيقه خلال عامين شرط تغيير القيادات الموجودة على رأس تلك الأجهزة" .

وأشار الأسدي إلى ضرورة "اتخاذ القادة السياسيين قراراً وطنياً فورياً بعدم تسييس الأجهزة الأمنية" محملا المحاصصة جزءاً من المسؤولية وقال "تسييس الأجهزة الأمنية وإخضاعها للمحاصصة والشراكة أسقط العراق في دوامة من الدم، وأصبحت هذه الأجهزة وسيلة تحمل رسائل الدم السياسية التي توجهها هذه الجهة الى تلك. يجب أن يتم التعامل مع الأجهزة الأمنية باعتبارها أجهزة وطنية لا تتبع هذه الجهة السياسية او تلك وهذه الطائفة او غيرها".

و لم يستبعد الأسدي ضلوع دول في العملية الإرهابية التي جرت في كنيسة سيدة النجاة وقال"هذه عملية محكمة جدا من حيث التدريب والتخطيط والتمويل والتسليح فمثلا صعود الانتحاريين على سطح الكنيسة وقيامهم بتلغيمها بالكامل وهي واقعة في منطقة محكمة أمنياً، ثم اقتحامها في وقت الذروة، واصطحاب رهائن مع احتجاز المصلين داخل الكنيسة كرهائن إضافيين، ثم قتل العديد منهم داخل الكنيسة كلها وغيرها من الإشارات تؤكد أن عملية اقتحام الكنيسة كان مخططا لها بإحكام وتحمل رسائل سياسية للحصول على مكاسب سياسية وإثارة الرأي العام المحلي والعالمي وتأكيد عجز الحكومة وفشلها في حماية مواطنيها".

 وأضاف "القراءة الأولية تفيد أن الإرهابيين كانوا قد خططوا للبقاء في الكنيسة لوقت طويل لكن عملية الاقتحام التي قامت بها القوات الأمنية العراقية قطعت الطريق عليهم".

وتابع الأسدي "روت لي سيدة نجت من الموت أن طفلا رضيعا كان يبكي في حضن أمه طالبا الحليب ولما طلبت الأم الإذن من الإنتحاريين في إرضاعه أمرها أحدهم أن لا تفعل، ولما اشتد بكاء الرضيع أطلق المسلح رصاصتين عليه فأرداه قتيلا في حضن أمه التي صرخت حزنا عليه فعاجلها المسلح برصاصة على رأسها فماتت فوراً، وحين صرخ زوج المرأة بدوره أطلق المسلح النار عليه فأرداه قتيلا". واعتبر الأسدي أن هذا السلوك "يؤكد بما لا يقبل الشك أن الأمر كان مدبراً وأن قتل الرهائن كان مخططاً له لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا".

وحول التفجيرات الدموية التي شهدتها مناطق بغداد الثلاثاء، أي بعد يوم واحد من اقتحام كنيسة سيدة النجاة، قال الاسدي إن العملييتين الارهابييتن كان مخططا لهما فتوقيت اقتحام الكنيسة الذي جرى في السابعة مساء في ساعة الذروة بالنسبة لأبناء بغداد حيث يشهد هذا الوقت تحركا مكثفا للمواطنين في الشوارع والأسواق وهو التوقيت نفسه الذي حصلت فيه التفجيرات الارهابية التي طالت مناطق سكنية تقطنها أغلبية شيعية.

وأشار الأسدي إلى أن عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة وقتل الرهائن "نوعية من حيث التخطيط والتدريب والمغزى حيث سقط أكثر من 60 عنصرا من أفراد جهاز مكافحة الإجرام بين قتيل وجريح، ولولا اقتحام القوات الأمنية العراقية الكنيسة، لسقط عددا أكبر من الضحايا.

ولا يخفي الأسدي تصوره "أن هناك ربطا بين عملية كنيسة سيدة النجاة الارهابية والتفجيرات التي حدثت في مناطق تقطنها أغلبية شيعية"، موضحاً بالقول "أظن أن الانتحاريين أرادوا الاستمرار باحتجاز الرهائن لوقت أطول لكي تتزامن مع التفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة في ما بعد لاسقاط البلد وبغداد في حالة من الذعر والانهيار الشعبي".

واعتبر أن "التفجيرات التي حدثت في مناطق شيعية كالبياع والشعلة وغيرها كان الغرض منها الايحاء لأهل بغداد بعودة العنف الطائفي من خلال استهداف مناطق تقطنها اغلبية شيعية وإثارة الهلع والرعب"، مضيفاً "هناك أيضا رسالة سياسية جوهرية خلف العمليتين الارهابيتين مفادها إعطاء ذريعة لإشراك كل المكونات في الحكومة المقبلة والقول اننا موجودين ونستطيع حرق الشارع".

كما هاجم الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية فرق حماية المسؤولين وحملهم مسؤولية كل الخروقات الأمنية الحاصلة قائلاً "لدينا مشكلة سهولة نقل السلاح التي تتحملها فرق حماية الشخصية للمسؤولين العراقيين حيث تسهل نقل السلاح، وهو الأمر المباشر للخروقات الأمنية الخطيرة التي تحدث في العراق"،

مضيفاً "يمتلك العراق جيشا من حماية المسؤولين الذين يحتفطون بهويات مرور تؤهلهم العبور ودخول أي مكان يريدونه هم واسلحتهم". ولفت إلى أن "فرق حماية مسؤولي مجلس الحكم السابق والجميعة الوطنية وأعضاء مجلس النواب السابقين والأعضاء الحاليين يحملون هويات مرور لمدى الحياة، إضافة إلى المسؤولين السابقين في حكومة اياد علاوي وابراهيم الجعفري والوزراء والوكلاء وحتى مسؤولي الحكومة الحالية جميعهم يحملون بطاقات بحيث لا تستطيع دوريات الشرطة اعتراض سبيلهم او إيقافهم.

ويعود الأسدي ليهاجم الضباط والمنتسبين الذين حدثت التفجيرات والعلميات الارهابية في المناطق التي يتولون مسؤولية حمايتها قائلا "لم يعد إصدار أوامر بتشكيل لجنة تحقيق عقب العلميات الارهابية التي تحدث مجديا. لا نحتاج الى لجان تحقيق، بل ما نحتاجه فعلا هو اتخاذ إجراء سريع وفاعل، ولو كن الأمر بيدي لأصدرت أوامراً فورية بعزل وطرد كل الضباط والمنتسبين الذين يشرفون على المناطق التي تحدث فيها العلميات الارهابية".

واختتم الاسدي حديثه متسائلا "لماذا كل هذا القدر من اللامبالاة وعدم أداء الواجب الذي يسيطر على منتسبي الأجهزة الأمنية؟ وكيف يمكن لضابط رؤية شاحنة كبيرة متروكة في الشارع أو الساحة أمامه دون ان يحرك ساكناً؟ وكيف يمكن لمنتسب أن يفعل الأمر ذاته ويسمح بمرور شاحنة أو سيارة مليئة بأطنان من المتفجرات دون أن يحاول إيقافها أو التبليغ عنها؟" معتبراً أنه "يجب طرد هؤلاء جميعا لأن لامبالاتهم تؤدي إلى ازهاق عشرات بل مئات الأرواح وهذا أمر لا يجب التهاون معه مطلقا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد العلاق
2010-11-06
اتمنينا هذا الكلام يقولة السيد الاسدي قبل هذا الوقت بكثير ولان السيد الاسدي قريبا سينفك من عمله ويلتحق بالبرلمان كعضو فانه اخرج كل مافي جعبته من انتقادات على اهمال ولا مبالاة القوات الامنية
محمد المانيا
2010-11-06
الله والله الرجل المناسب في المكان المناسب بائع خضره بالدنمارك الى وكيل اقدم بالداخليه
بغدادي
2010-11-06
كلام الأسدي صحيح وفيه معلومات مهمة جداً وحساسة في خصوص الملف الأمني , لكن نقول ياسيادة الوكيل الأقدم منذ ثمان سنوات ولحد الان والمعروف انك تمسك بزمام وزارة الداخلية انت وسيد احمد أبو رغيف مدير الشؤون , اين كنت خلال هذه المدة الطويلة والمسؤولية العريضة عن ذلك واين كان ذكاءك هذا وحرصك فإذا كنت تعلم بها ولم تفعل شيئا فانت متنصل عن مسؤولياتك ومقصر وشريك في أرواح الابرياء ودمائهم , وان كنت لاتعلم لحد اليوم فما اشد غباءك وعدم مهنيتك وهذا ليس بعيد عن موزع ببسي كان يهربه من السويد ويبيعه في الدنمارك
ابو ناديه_ العراق
2010-11-06
هاي انت الوكيل وجاي تشتكي 000 الناس الفقره لها الله مو الجيش والشرطه اللي لو بيدي اطلب من الامريكان الاحتلال من جديد0
ابو علي
2010-11-06
والله على رأسي كل الامور اللي قلتها صحيحة ويجب معالجة الاخطاء بصورة فورية
ابن ذي قار
2010-11-06
صحيح ان شر البلية مايضحك لا اعرف الاخ هو من ضمن القادة الذين يجب عزلهم ام لا وشيروان الوائلي ونوري تحفية القائد الضرورة ومستشاري المالكي وجابر الجابري ووو وكل القادة هم اما بعثيين مشهود لهم او من حزب الدعوة لان كل الشرفاء تم طردهم مثل امر لواء الذيب الذي ابكى كل كلاب الارهاب وغيره الكثير بس عندكم قادة جدد فمكان عدنان الاسدي اكو خالد الاسدي والمطلك راح يرجع مكان شيروان والجابري مكانه العسكري واكيد ياسيادة الوزير راح ترجع العائلة من الدنمارك لان راح ياخذوا البيت منهم لانهم علموا بك وبعملك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك