الأخبار

السيد أحمد الصافي ينتقد الثراء الفاحش لبعض المسؤولين ويطالب بصناعة رجل الأمن وفقا للاسس العلمية


قدم ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد احمد الصافي تعازيه إلى جميع ذوي الشهداء مبتهلا إلى الله تعالى أن يتغمدهم برحمته الواسعة وللجرحى بالشفاء العاجل أولئك الذين سقطوا في العمليات الإرهابية الأخيرة وخصوصا ً في بغداد

جاء ذلك في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 27 ذي القعدة 1431هـ الموافق 5-11-2010م واستنكر خطيب الجمعة في كربلاء المقدسة عملية استهداف الكنائس للطائفة المسيحية وبقية المواطنين قائلا: إن محاولة القتل الفظيع أمر مرفوض لا يمكن أن نرضى به .. لان الجميع في هذا البلد يجب أن تتوفر لهم الحماية اللازمة ويعيشوا مواطنين في بلدهم.

وطالب الأجهزة الأمنية أن يفكروا جدياً بتطوير وسائل الحماية ولا يكتفوا بالوسائل التقليدية التي قد لا تتناسب مع ضخامة التحدي، وتابع ليس من الصحيح إن رجل الأمن يعيش حالة من الغفلة وحالة من الطمأنينة والعمليات الإرهابية تتكرر بين فترة وأخرى..

واستذكر إن طبيعة المرحلة تحتم علينا أن نقوم بتحديث وسائل الأمن سواء المعدات أو دورات الإخوة المسؤولين عن الملف الأمني، فرجل الأمن ليس بالزي فقط وإنما بطبيعة تصرفاته وقدرته وفهمه، وغياب هذا الجانب التثقيفي في صناعة رجل الأمن أظنه يحتاج إلى وقفة من المسؤولين لمناقشة هذا الملف وإيجاد حلول حقيقية لا أن تبقى المناقشة فارغة أو تدرس الأمور النظرية فقط دون أن تنزل إلى ميدان العمل..

وفي السياق نفسه أوضح سماحة السيد الصافي إن الانفجارات المتعددة التي حصلت في بغداد يوم الثلاثاء الأسود كانت تستهدف لوناً معيناً ولم تكن عشوائية .. والذي يخطط طبعاً لهذه الطريقة يهدف إضافة إلى القتل أهدافا أخرى .. وهو جر البلاد لمشاكل واحتراب بين مكونات الشعب العراقي جميعاً واذكاء نار الحرب الطائفية لا قدّر الله .. هذا المقدار يجب أن يقرأ بعناية من الإخوة المسؤولين، إذ لا يمكن للبلد أن يمر بهذا المأزق ومع ذلك لا زالت هناك اختلافات على من له هذا المنصب ومن له ذلك المنصب..

ودعا سماحته القوات الأمنية أن تعمل جاهدة لعدم تكرار مثل هذه الأعمال الإرهابية .. لابد من وجود فعلي على الأرض ماسكات حقيقية لصد تلك الخروقات التي تريد أن تأخذ البلاد إلى هاوية .. وقال: نحن لا نريد أن يحترق البلد بهذه الطريقة وتبقى عملية تشكيل الحكومة في حالة تشرذم ... فالأشياء مرتبطة بعضها مع بعض وبالنتيجة لابد أن ينتهي هذا الملف بأسرع وقت ممكن..

وفي جانب آخر من خطبته لخص سماحة السيد الصافي صفات المسؤول النزيه الذي يخدم في أي موقع من المواقع بثلاثة أمور وهي النزاهة والكفاءة والحزم .. وأضاف إن هذه الأمور ينبغي أن تؤطر بان لا يكون المسؤول محباً للمال! وإلا فإن الجهة التي يعمل بها ستصاب بالخلل والوهن، لأنه بهذه الطريقة سيكون خادماً وضيعا ً للأموال، وبالنتيجة لا يمكن أن يغير الأشياء إلا بعد أن يضمن الأموال التي يحصل عليها بطريقة أو بأخرى من خلال مركزه ..

وضرب على ذلك مثالا بأن المسؤول عندما يعقد عملا ما في مصلحة البلد عليه أن يختار الأشخاص الأكفاء الذين ينفذون هذا العقد في سبيل تمشية أمور البلد .. وإذا كان محباً للمال فان أول شيء سيفكر فيه هو ما المقدار الذي سيكسب منه ؟!! وآخر شيء سيفكر فيه هو هل هذا العقد أو العمل سيخدم البلد أم لا؟!!

وفي هذا الصدد نقل لي ان البعض قد أصبح لديه أكثر من مليار دولار!! فمن أين أتى بهذه النقود!!..ترى البعض يتنقل من هنا وهناك ويسافر من هنا وهناك وتراه يفتح حساب في الخارج باسم زوجته أو ابنه أو صهره .. وأبدى سماحته امتعاضه الشديد من إن البلد يمر بهذه المشاكل والأزمات وذلك المسؤول لم يرف له جفن ولا يرق له قلب!! وتساءل إلى متى الطمع والجشع والمسؤول الذي يحب المال حبا جما يرخص نفسه أمام النزعات المادية المقيتة يوماً بعد آخر..

وبقلب يعتصره الأم وبحلق تعترضه الغصة تطرق سماحته بمرارة عن ذلك المنهج المعوج الذي تُدار به بعض الأمور وتلك الطريقة الخاطئة التي تكرس الحصول على المال الحرام أمام جهة هدفها اللهث وراء ذلك المال!! وتابع إن الإنسان تارة يعمل عملاً شريفاً يرزقه الله ما شاء أن يرزقه، وتارة أخرى يستغل وضعه الخاص ويعمل ما يعمل من انتهاكات وحماقات بحق شعب منكوب وقلوب ثكلى ..

وفي الختام حذر سماحة السيد أحمد الصافي بضرورة تغيير هذا المنهج الهدام الذي يحتوي على رؤوس مهمتها أن تسرق قوت الناس بطريقة أو بأخرى وإنها على استعداد بأن تتلون بعشرين لون وتتذلل لفلان وفلان ... من أجل الحصول على حفنة من الأموال خدمة لمصالحها الشخصية، حقيقة إن هذا النوع من التماهي يخلق لنا إن فلانا يخترق تلك المؤسسة الأمنية وان فلانا يمكن أن يدخل مادة متفجرة في المكان الكذائي وإن فلانا يمكن أن يعمل كذا وكذا .. فالإنسان إذا كان رخيصا ً إلى هذا الحد اعتقد إن الكلام لا يمكن أن ينفع معه ..

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك