حملت لجنة التربية والتعليم في كربلاء، الخميس، وزارة التربية، المسؤولية عن تأخر توزيع الكتب المدرسية من المرحلة الابتدائية وصولاً إلى الثانوية، ودعت وزارة التربية إلى معالجة القضية بشراء مطابع خاصة بالوزارة، واصفة التأخير بتوزيع بعض الكتب المدرسية بأنه"مؤامرة"على قطاع التربية والتعليم ويثير اكثر من علامة استفهام.
وقالت رئيسة لجنة التربية والتعليم ابتهاج الزبيدي لـ"السومرية نيوز"، إن"الوزارة لم تنه طباعة الكتب المدرسية كاملة في وقتها المحدد، ما تسبب بنقص في كميات الكتب المسلمة إلى المدارس" مبينة أن "قسم توزيع المناهج الدراسية في وزارة التربية لا يتحمل مسؤولية هذا الإرباك لأن طباعة الكتب الجديدة لم تصل الى القسم في وقت مبكر"على حد قولها.
وأضافت الزبيدي أن وزارة التربية تأخرت في التعاقد مع المطابع لطباعة الكتاب المدرسي، معتبرة أن "تكرر هذا التأخير على مدى سنوات يثير العديد من علامات الاستفهام".
وتعاني معظم مدارس كربلاء من نقص في توزيع الكتب المدرسية على طلابها برغم مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي، ما اضطر الطلبة إلى الاستعانة بالملازم الدراسية التي درج على طباعتها بعض الاساتذة المعروفين، وهي تباع في الأسواق بأسعار مرتفعة، فيما اضطر بعض الطلاب الى شراء الكتب من المكتبات الأهلية باسعار خيالية تراوحت بين عشرة آلاف وعشرين ألف دينار، للكتاب الواحد.
وأعربت الزبيدي عن دهشتها من "حصول بعض المكتبات الأهلية على الكتب الدراسية، فيما تفتقر عشرات المدارس لهذه الكتب"، وقالت إن "هذا الأمر يكشف عن تواطؤ قائم بين المطابع وجهات مستفيدة من تأخر توزيع الكتب المدرسية"، موضحة أن "أصحاب المطابع قد يؤخرون طباعة بعض الكتب، ويزودون جهات أخرى بها لتباع في الأسواق، كما أن انتشار الملازم المدرسية في المكتبات قبل بدء العام الدراسي بايام، يثير بدوره جملة من علامات الاستفهام، ويجعلنا نعتقد بوجود مؤامرة على قطاع التعليم" على حد قولها.
ودعت الزبيدي وزارة التربية إلى "تنظيم عملها بشكل أدق، والاستفادة من مليارات الدنانير التي تخصص لها بشراء مطابع خاصة بها لتتمكن من السيطرة على سوق طباعة الكتب المدرسية، وتدرأ عن نفسها كل ما يثار من شكوك بسبب تأخر توزيع الكتاب المدرسي".
https://telegram.me/buratha

