شددت القوات الأمنية في محافظة النجف، الأربعاء، إجراءاتها في نقاط التفتيش والسيطرات الخارجية لحماية الأماكن المقدسة والمزارات وزائريها فيما تم تفتيش المناطق المهمة من المدينة، حسب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة.
وقال لؤي الياسري لـ (أصوات العراق) ان "محافظ النجف عدنان الزرفي عقد، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية، تم فيه تدارس أوضاع البلاد بعد التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد وبعض المدن الاخرى، لوضع خطة أمنية محكمة لتعزيز القوى الأمنية لحماية مرقد الامام علي (ع) ومرقد مسلم بن عقيل في قضاء الكوفة (10 كم شرق النجف) وبقية المزارات الشيعية بالمحافظة".
وأضاف الياسري ان "وحدة الكشف عن المتفجرات قامت بمسح جميع الأماكن المحيطة بالمراقد والمزارات المقدسة فضلا عن الاسواق التجارية"، مستدركا ان "المسح مستمر ليل نهار في كافة الاماكن الحيوية بالمحافظة، كما تم تعزيز القوى الأمنية في منطقة بحر النجف ومنطقة المزارع المحيطة بمطار النجف".
وأشار الى "حاجة النجف لبعض الأجهزة والمعدات الأمنية المتطورة كونها مدينة الحوزة والعلماء وعاصمة الثقافة الاسلامية عام 2012″، مبينا ان "الحكومة المحلية ستفاتح الحكومة الجدية حال تشكليها لتجهيز المدينة بالاجهزة الامنية المتطورة".ولاحظ مراسل وكالة (أصوات العراق) بالمحافظة، انتشارا واسعا لقوات الجيش والشرطة في كافة المناطق، فيما شيع ذوي ضحايا تفجيرات يوم أمس جثامين ابنائهم الى مقبرة وادي السلام.
وقال ابو محمد، الذي يعيش في مدينة الصدر ببغداد وجاء الى النجف مع ذوي أحد ضحايا انفجار مقهى منطقة الأمين، ان "الأوضاع كانت سيئة في بغداد بسبب تعدد الخروقات، واليوم وصلوا مع ذوي الشهيد سمير الذي سقط قرب المقهى الذي يرتاده الشباب المولعين بالرياضة، لدفنه في النجف".
وأضاف ابو محمد لوكالة (أصوات العراق) ان "الاجراءات الأمنية التي تتخذها الأجهزة الامنية بالنجف صارمة ومشددة"، مستدركا "لو تم تطبيق نصفها في بغداد لما شهدت أي خرق امني كبير كالذي حدث يوم امس وراح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى".
وفي السياق نفسه، أدانت الأوساط الدينية والشعبية والرسمية بالمحافظة تفجيرات الثلاثاء، فقد ندد امام وخطيب جمعة النجف صدرالدين القبانجي التفجيرات واصفا إياها بـ"الجرائم"،حسب بيان لمكتبه.
وعزا القبانجي أسباب التفجيرات الى "الفراغ السياسي وتأخر تشكيل الحكومة الذي أعطى المجرمين فرصة لكي ينفذوا جرائمهم".
ووصف تفجيرات الثلاثاء وما جرى قبلها من استهداف كنيسة سيدة النجاة بالكرادة بـ"أنه عمل همجي ووحشي لا يمت بصلة لأي دين أو إنسانية هدفه إيقاع أكبر عدد من الارواح وبدون تعيين".
كما استنكرت جامعة الكوفة التفجيرات الأخيرة، وقامت عدة كليات بحملة تبرع بالدم للجرحى. وقال عميد كلية التربية باسم جريو، ان "حملات التبرع بالدم هي مساهمة صغيرة من جامعة الكوفة للمواطنين الأبرياء الذين يرقدون حاليا في المستشفيات"، مطالبا الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات الرادعة لمنع وقوع الخروقات وضرب محاولات تنظيم القاعدة الإرهابي في استغلال الفراغ السياسي والأمني".
https://telegram.me/buratha

