ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مسئول عراقى بارز، أن المحققين وجدوا فى مكان المذبحة الدموية داخل كنيسة سيدة النجاة بحى الكردة ببغداد، جوازات سفر مصرية وثلاثة جوازات يمنية، قالت أنها تعود لمرتكبى العملية الارهابية الذين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة.
وقالت الصحيفة إذا ثبت صحة هذا، فهذا سيكون بمثابة الصفعة للمسئولين العراقيين والأمريكيين الذين يؤكدون أن تنظيم القاعدة الارهابي فى العراق كان يجد صعوبة بالغة فى تجنيد الارهابيين الأجانب خلال الأعوام الأخيرة، وأنه ضعف بشكل كبير، غير أن الواقعة الأخيرة أظهرت مدى قدرته على تنفيذ عمليات خطيرة.
وقالت واشنطن بوست، إن استهداف الكنيسة لم يكن متوقعاً بالمرة وغير معتاد، نظراً لأن الجماعات الارهابية وجهت مصادرها المتناقصة خلال العام الماضى لشل رموز الحكومة العراقية التى تهيمن عليها الأغلبية الشيعية مشيرة أن جماعة دولة العراق الإسلامية الارهابية، هى جماعة تابعة للقاعدة فى العراق، أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الغاشم فى بيان نشرته على شبكة الإنترنت .
وذكر البيان، أن الدافع وراء الهجوم على سيدة النجاة، كان التقارير التى تفيد باحتجاز الكنائس المصرية لمسلمات، فى الوقت الذى أنكرت فيه الكنيسة هذه الإدعاءات، واستهانت بتقارير القاعدة، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه التقارير لم تلتف لها وسائل الإعلام العراقية الغارقة لأذنها فى متابعة الجمود الذى أصاب محدثات تشكيل حكومة عراقية بعد انتخابات 7 مارس البرلمانية، والانفجارات التى تهز أرجاءها على وتيرة منتظمة.
وقالت واشنطن بوست إن سبب اختيار مرتكبى الحادث لكنيسة عراقية بارزة كساحة لمعركتهم للإفراج عن السيدات المفقودات فى مصر يبقى محل غموض كبير.
https://telegram.me/buratha

