ذكر مصدر امني مسؤول طالبا عدم كشف هويته نظرا لحساسية المعلومات، ان السيارات المفخخة التي ضربت مناطق مختلفة من بغداد مساء الثلاثاء الماضي كانت "كلها مركونة على جانب الطريق ولم يكن هناك انتحاريون يقودونها" مشيرا الى ان "لمسات تنظيم القاعدة المألوفة في هذا النوع من العمليات، لم تشاهد في الاعتداءات المروعة لمساء الثلاثاء".
ويضيف المصدر في تصريح نشرته صحيفة العالم "اخطاء الاجهزة الامنية باتت تتكرر، والخلاف بين كبار القادة عن الملف الامني يضعف اداء قواتنا ويجعل من الصعب تنفيذ الخطط، او تبادل المعلومات الاستخبارية، وهذا ما اربكنا كثيرا في انقاذ رهائن كنيسة الكرادة".
وتابع "سيطرات التفتيش ثابتة ومواقعها معروفة وبات بامكان المسلحين نقل اسلحتهم دون المرور بها، ونحن بحاجة الى سيطرات يجري تشكيلها بشكل مفاجئ في المفاصل الحيوية".
ولم تشهد تقاطعات الطرق الرئيسية في بغداد أمس الاربعاء الزحام المروري المعتاد في ساعات الذروة. ويتوقع ان الموظفين الحكوميين فقط هم من كانوا مضطرين للخروج من منازلهم صباحا، ولا سيما بعد تضارب الأنباء الليلة قبل الماضية عن فرض السلطات الأمنية حظرا للتجوال الى اشعار آخر.
وتسود مخاوف على نطاق واسع بين سكان العاصمة من تدهور جديد في الأمن، ولا سيما بعد تكرار الهجمات المميتة خلال الايام القليلة الماضية.
وكان مصدر في الشرطة العراقية قال في وقت سابق إن 14 انفجارا لسيارات ملغومة وقعت كما انفجرت قنبلتان على جانب الطريق وأطلقت ثمانية قذائف. لكن القوات الاميركية قالت إن أجهزة راداراتها لم ترصد أي حركة هاونات او صواريخ.
https://telegram.me/buratha

