اعلنت وزارة الخارجية العراقية ،الاربعاء، ان الحكومة العراقية فوجئت بمبادرة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز بدعوة الاطراف العراقية الى الرياض، موضحة ان من حق الدول العربية وفي مقدمها السعودية، ان تساعد بحث الاطراف العراقية على الاسراع بتشكيل الحكومة، وليس بالتدخل بالشأن العراقي.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي إن "الحكومة العراقية فوجئت بمبادرة ملك العربية السعودية عبدالله بن عبد العزيز من خلال وسائل الاعلام، بدعوة جميع المكونات السياسية العراقية الى الرياض بعد عيد الاضحى المبارك لانهاء الازمة السياسية التي يمر بها العراق".
وكان الملك السعودي دعا قبل أيام المسؤولين العراقيين إلى إجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية بعد عطلة عيد الأضحى لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة العراقية، داعياً في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية، رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفاعليات السياسية، الى الاجتماع في مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك، تحت مظلة الجامعة العربية، للسعي الى معالجة المعضلات التي تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها،
فيما أعلن التحالف الوطني والتحالف الكردستاني في بيان مشترك تلاه القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد، رفضهما لمبادرة العاهل السعودي، مؤكدين أن تشكيل الحكومة يتم عبر تفعيل مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق من اجل التوصل إلى حكومة شراكة وطنية عبر الدستور.
في المقابل، لاقت دعوة العاهل السعودي ترحيبا من قادة القائمة العراقية، واعتبروا أنها قد تحمل الحل لمعضلة تشكيل الحكومة، معتبرين أن الدور العربي هو الأهم للعراق.
واضاف زيباري ان "الدول العربية وفي مقدمها الشقيقة السعودية تدرك ان تشكيل الحكومة العراقية هو شأن داخلي وان للدول العربية الحق في المساعدة باستغلال علاقاتها الايجابية مع الاطراف العراقية لحثها على اتباع منحى ايجابي من خلال السعي لايجاد مفهوم للشراكة الحقيقية "حسب قوله .
واشار زيباري الى انه "منذ انطلاق المبادرة السعودية كانت هناك جهود ومسارات تمضي بخطى حثيثة بين الكتل السياسية، منها مبادرة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، وقرار المحكمة الاتحادية بالطلب إلى مجلس النواب مواصلة جلساته"، مبيناً ان "هذه الجهود مستمرة ونامل ان نتوصل الى القرارات التي تسرع بتشكيل حكومة شراكة وطنية".
يذكر ان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني كان طرح في أيلول الماضي مبادرة تتعلق بحل الأزمة السياسية في العراق، تنص على تشكيل لجنة تضم من 8 إلى 12 ممثلاً عن الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة، وعقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.
كما دعا رئيس السن لمجلس النواب فؤاد معصوم في كتاب رسمي وجهه الى كافة الكتل السياسية وأعضاء مجلس النواب، إلى الحضور يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر تشرين الثاني الجاري لاستئناف عقد الجلسة المفتوحة الأولى وانتخاب رئيس للمجلس ونائبيه وفقاً للمادة 55 من الدستور العراقي".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أصدرت في الرابع والعشرين من تشرين الأول قراراً يقضي بإلغاء قرار رئيس مجلس النواب الموقت فؤاد معصوم بجعل جلسة المجلس مفتوحة وإلزامه باستئناف جلسات المجلس خلال أسبوعين.
https://telegram.me/buratha

