ثمنت النائب صفية السهيل عن ائتلاف دولة القانون مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز، مشيدة بما جاء في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل باحترام إرادة العراقيين ورغبتهم وخياراتهم في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وأكدت السهيل ، في تصريحات صحفية، إننا لم نرفض مبادرة الملك السعودي بل نحن نثمن ونرحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين، مشيرة إلى إننا نعتبر أن مسألة الحفاظ على امتدادنا العربي وعلاقاتنا مع المملكة أمرا مهماً جداً. وتابعت أن مبادرة الملك عبد الله ننظر إليها باعتزاز واحترام ولم يتم رفضها، بل أنها جاءت مع التزام الكتل بمبادرة أطلقها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ، إضافة إلى أنها تتضارب من ناحية الوقت مع ما أقرته المحكمة الاتحادية التي الزمت جميع الأطراف بحسم موضوع تشكيل الحكومة قبيل الثامن من الشهر الجاري الذي من المفترض موعد عقد جلسة البرلمان. وقالت السهيل إن حديث وزير الخارجية بان مبادرة خادم الحرمين مكملة لمبادرة البرزاني يدل على تفهم الاشقاء في المملكة للقوى السياسية العراقية التي تعتزم الجلوس إلى طاولة في مدينة اربيل للوصول إلى اتفاق يخرج البلاد من أزمة تشكيل الحكومة، وحرصهم الشديد على دعم المبادرة الوطنية العراقية التي أطلقها البرزاني. وشددت على أن مبادرة البرزاني حظيت بقبول القوى السياسية العراقية وهي أول مبادرة يتم إعلانها للخروج من أزمة تشكيل الحكومة المقبلة.
وقالت إن الاشقاء في المملكة يحترمون إرادة الشعب العراقي وهو ما أكد عليه الملك عبد الله ، لاسيما تأكيدهم على عدم التحفظ على ترشيح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لرئاسة الوزراء إذا اختاره العراقيون، واحترامهم للأصوات التي صوتت له والتي بلغت أكثر من650 ألف صوت. وأضافت أن العراق يتطلع إلى علاقات تعاون وطيدةوانفتاح في المجالات السياسية و الاقتصادية والتجارية والعلمية بين البلدين. وبشأن دعوة رئيس إقليم كردستان لطاولة مستديرة، أوضحت السهيل أن مبادرة رئيس إقليم كردستان نالت قبول كافة الأطراف العراقية فضلا عن دعم ومساندة الجامعة العربية والأمم المتحدة وعدد من الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن الاجتماعات مستمرة وايجابية وتسير بخطوات واضحة. وأضافت بعد نجاح منظمات المجتمع المدني بدفع المحكمة الاتحادية بالنظر بالدعوى التي رفعت من قبلهم رئيس السن بضرورة إنهاء الجلسة المفتوحة للبرلمان العراقي والقرار الصادر عن المحكمة والذي هو ملزم لجميع الأطراف ونص على عدم دستورية الجلسة المفتوحة مما استوجب علينا كبرلمان وبرلمانين وكتل سياسية من خلال رئيس السن فؤاد معصوم للالتئام. ودعت السهيل الكتل السياسية، التي ما زالت ترغب الاستفادة من عامل الوقت من اجل تغير مواقف الأكثرية وما وصلت إليه مفاوضاتهم من تحالفات ائتلافية دستورية، أن تقتنع بان التأخير لن يكون في صالحها بل الحسم والتعاون من اجل إشراك نفسها ومن انتخبها بقرار وإدارة الدولة سيكون من صالحها بشكل اكبر.
وشددت على ضرورة التعامل بواقعية مع ما لديها من معلومات عن جدية الائتلافات التي أصبحت شبه مكتملة ونتطلع لمشاركتها احتراما منا لنتائج الانتخابات ولمواطنينا جميعا ممن انتخبنا ومن لم ينتخبنا
https://telegram.me/buratha

