شيعت مدينة الموصل مركز محافظة نينوى،امس احد ضحايا عملية استهداف كنيسة سيدة النجاة في بغداد يوم أمس الأحد، والتي راح ضحيتها عشرات المسيحيين، وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذت حول الكنائس، بينما اعتصم عن الدوام احتجاجا مئات الموظفين في مناطق سهل نينوى ذات الغالبية المسيحية.
وقال مصدر كنسي في الموصل ان "المسيحيين استقبلوا اليوم الاثنين رفاة المواطن فائز وعد الله قزازي الذي استشهد في عملية استهداف كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة في بغداد".
وأوضح المصدر أن "قزازي الذي كان يبلغ 45 عاما، هو من أهالي الموصل لكنه كان يقطن مع عائلته في بغداد حيث يعمل منذ فترة طويلة هناك، وكان يؤدي الصلاة داخل كنسية سيدة النجاة أثناء وقوع الهجوم، وتم نقل جثمانه إلى مدينته الأم ليدفن في مقبرة العائلة".
وجرت مراسيم دفن قزازي وسط اجراءات امنية مشددة، بحسب مصادر أمنية في الموصل ان "الاجراءات الأمنية حول الكنائس شددت ورفعت حالة تأهب القوات المنتشرة حولها وفق أوامر عليا تلقتها الاجهزة المعنية تحسبا لوقوع استهدافات جديدة للكنائس".
وأشارت المصادر الى أن "الإجراءات تضمنت نشر قوات إضافية من الجيش والشرطة قرب الكنائس والطرق المؤدية اليها وزيادة المساحة التي يمنع فيها اقتراب العجلات من مواقع الكنائس التي تنتشر في مركز الموصل وضواحيها".
وذكر مواطنون ل (اصوات العراق) انهم "لاحظوا منذ الصباح الباكر انتشار كثيف للقوات الأمنية في الأحياء التي تقع داخلها كنائس ودور عبادة المسيحيين، فضلا عن مناطق انتشار المسيحيين".
في الاطار نفسه، نفذ موظفون مسيحيون في مناطق سهل نينوى ذات الغالبية المسيحية، الاثنين، اعتصاما عن الدوام احتجاجا على الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد والذي اوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
وقال قائممقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي ل (أصوات العراق) ان "موظفي كافة الدوائر والمؤسسات الرسمية في مركز قضاء الحمدانية، اعتصموا عن الدوام احتجاجا على الهجوم الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة، مساء الأحد، واستعدادا لاستلام جثامين الشهداء الذين سقطوا في الحادث وبينهم العديد من اهالي ناحية قرقوش مركز القضاء".
من جانبه، ذكر مصدر اعلامي في ناحية برطلة ل ( أصوات العراق) ان "اهالي الناحية اعتصموا اليوم الاثنين في الدوائر الحكومية والمؤسسات المدنية، احتجاج على عملية استهداف كنيسة سيدة النجاة، مطالبين بتوفير الأمن والحماية للكنائس".ويقطن في قضاء الحمدانية وناحية برطلة شرقي نينوى، غالبية مسيحية، فضلا عن وجود الشبك والايزيديين.
ونقل مواطنون في المنطقة، أن مظاهر الحزن عمت المنطقة، وتوقف الكثيرون من اهلها عن مزاولة اعمالهم، وتجهوا الى بيوت العوائل التي فقدت ابناءها او اقارب لها في العملية التي جاءت في وقت تحذر المنظمات والاحزاب المسيحية من استمرار هجرة المسيحيين وتراجع اعدادهم في العراق بسبب العنف.
https://telegram.me/buratha

