علقت أوساط سياسية اليوم على كلام المجرم صدام حسين حول الصفح والتسامح في المحكمة الجارية في قضية الأنفال بأنها طريقة جدية للتعبير عما في داخله من رغبة أن يتم مسامحته على ما أجرم بعد صدور حكم الإعدام عليه في قضية الدجيل، وقالت بأن المصادر المطلعة على كواليس محكمة الجنايات العليا التي تحاكم المجرم صدام بأن الطاغية صدام لم يك يتوقع ان تبلغ جدية المحكمة إلى هذه الدرجة بحيث تحكمه بالأعدام، لأنه اقتنع بالأكاذيب التي كان الإعلام البعثي يرددها ويسوقها محاميه خليل النعيمي من أن الأمريكان يريدون أن يتعاملوا معه وان رامسفيلد قد أرسل إليه لكي يعود إلى الحكم من اجل ان يتوقف العنف وما إلى ذلك من أكاذيب، ولهذا جاء قرار الحكم بالنسبة له صدمة كبيرة، ولذلك كان له جملة من التصرفات التي لم تنعكس في الأعلام أبرزها أن رجلاه لم تتحملاه حينما أراد أن يقوم أكثر من مرة، وقالت هذه المصادر إن شريط الفيديو الخاص بالمحكمة يظهر انه لم يقم إلا بعد أن رفعه رجال الأمن من كرسيه، وقد بدا مترنحاً جداً، وحين كان يستمع إلى الحكم بدا مذهولاً بحيث انه لم يستطع ان يتكلم غير بضع كلمات هي التكبير وما أشبه ذلك، وحين اقتيد إلى زنزانته أرسل إلى القاضي رؤوف بكلمات يستشف منها الاستجداء والترحم! وهو امر أكّدته محاكمة اليوم.
وكالة أنباء براثا (واب)
https://telegram.me/buratha