شدد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي على ضرورة السعي الجاد لسد الثغرات التي يتسلل منها الارهابيون، والاعتماد على الجهد الاستخباراتي المنظم والدقيق الذي يساعد على اكتشاف الجريمة قبل وقوعها.
وقال في بيان استنكر فيه عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد امس:" قامت عصابات الارهاب والجريمة المرتبطة بتنظيم القاعدة امس باقتحام كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد واحتجزت العشرات من المواطنين الابرياء الذين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية. وقد اسفرت تلك العملية الارهابية عن وقوع عدد من الضحايا من اخواننا المسيحيين، وافراد قواتنا المسلحة الباسلة"
واضاف:" اننا في الوقت الذي نعلن حزننا وألمنا الشديدين لهذا العدوان السافر وما اسفر عنه من ضحايا والذي يستهدف ارباك الاوضاع العامة في البلاد، وخلق الفتنة بين ابناء الوطن الواحد، نؤكد وقفتنا الكاملة مع اهلنا من عوائل الضحايا الذين سقطوا جراء هذه العملية الوحشية التي تؤشر على وجود خلل كبير في الجهد الاستخباراتي والتنسيق الجيد بين مختلف الاجهزة الامنية، وهو الامر الذي نبهنا له مرات عديدة وفي مناسبات مختلفة".
واشار الى :" نحن اذ نشيد ببطولة وبسالة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وتضحياتها الكبيرة من اجل ارساء دعائم الامن والاستقرار ودحر عصابات الارهاب، نذكر مجددا بضرورة السعي الجاد لسد الثغرات التي يتسلل منها الارهابيون، والاعتماد على الجهد الاستخباراتي المنظم والدقيق الذي يساعد على اكتشاف الجريمة قبل وقوعها ".
وتابع:" ان هذا الخرق الامني في قلب العاصمة الحبيبة بغداد، وقبله بايام معدودة في منطقة بلدروز في محافظة ديالى حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى، يستدعي من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، وحث الخطى من اجل تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تأخذ على عاتقها مسؤولية ترسيخ الامن وتعزيز الاستقرار، وتقديم افضل الخدمات، وتطوير الاقتصاد وتوفير فرص الاستثمار، والقضاء على البطالة".
وذكر :" نجدد هنا اهمية توفير فرص النجاح لمبادرة الرئيس البرزاني باعتباره مدخلا هاما واساسيا لحل الازمة السياسية التي تمر بها البلاد".
ولفت الى:"ان استهداف اخواننا المسيحيين يتم بخطة منظمة في طول البلاد و عرضها، وان اهدافها واضحة وهي افراغ البلاد من مكون رئيسي من مكونات الشعب العراقي، وجزء من شخصيته التاريخية والثقافية و الوطنية.. وهو يستهدف زرع الخوف و افراغ البلاد من الاخوة المسيحيين.. وهذه عدا المعاني الانسانية و الوطنية سيعني فقدان احد عناصر الشخصية العراقية بشكل لا يمكن تعويضه.. وان هذه الخطة المنظمة للارهاب يجب ان تقابلها خطة منظمة من الدولة لحماية المسيحيين و كنائسهم ومدارسهم و احيائهم بما يدخل الطمأنينة والاستقرار الى نفوسهم القلقة ويجعل التلاحم بين ابناء الشعب الواحد حقيقة ماثلة تستطيع فهم الارهاب والقتل الذي ينال كافة الاديان و المذاهب و القوميات".
وكانت مجموعة مسلحة اقتحمت كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة وسط بغداد مساء امس ، واحتجزت عددا من الرهائن فيها . وقامت القوات الامنية بعد ساعات من الحادث باقتحام الكنيسة .
https://telegram.me/buratha

