دعا القيادي في المجلس الأعلى الاسلامي جمعة العطواني، الاحد، رئيس الوزراء نوري المالكي إلى عدم وضع "العقبات" في طريق عقد اجتماع الطاولة المستديرة الذي سيجمع الكتل النيابية، مبينا أن المجلس سيحضر الاجتماع التمهيدي اليوم.
وأوضح العطواني في تصريح صحفي أن "الهدف من مبادرة بارزاني هو حل المسائل العالقة واختيار من سيشغل منصب رئيس الوزراء والجمهورية والبرلمان لأن رئاسة الوزراء لم تحسم لصالح المالكي بعد"، داعياً الاخير إلى "عدم وضع العقبات في طريق الطاولة المستديرة للخروج إلى الفضاء الوطني والسعي إلى المقبولية الوطنية وتقديم ضمانات بالاصلاح السياسي والاستجابة لمطالب العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، طرح مبادرة لحل الأزمة السياسية الراهنة في 16/9/2010، تتضمن تشكيل لجنة من ثمانية إلى 12 عضوا من ممثلي الكتل السياسية لبدء مباحثات بينها لحل الخلافات المعلقة ومناقشة قضية تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، فضلا عن حسم موضوع الرئاسات الثلاث، وقد تبلورت المبادرة باجتماع سيعقد اليوم في بغداد ويضم الكتل الأربع الفائزة.
وبشأن الاجتماع التحضيري الذي سيعقد اليوم تمهيداً للقاء القمة الذي سيجمع قادة الكتل في أربيل، قال العطواني إن "المجلس الأعلى الاسلامي سيحضر اجتماعات الطاولة المستديرة بقوة تلبية لمبادرة الرئيس بارزاني من أجل تقريب وجهات النظر لجميع الفرقاء السياسيين وتبديد مخاوفهم والاستجابة لمطالبهم الدستورية".
وأعرب العطواني عن اعتقاده أن "ائتلاف العراقية إذا لم يشترك في الحكومة فإنه سيسعى إلى تصعيد الموقف وفتح تحقيق دولي بشأن وثائق ويكيليكس وتقديم المتورطين بتلك الانتهاكات إلى السلطات القضائية لمحاسبتهم ما سيؤدي إلى تعرض الحكومة الجديدة إلى هزّات عنيفة"، متوقعاً في الوقت ذاته أن "يثير غياب العراقية عن الحكومة مخاوف الأخوة الكرد إزاء تنفيذ مطالبهم المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها".
وبشأن الأنباء التي تحدثت عن انشقاق الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري عن تيار شهيد المحراب، قال العطواني إن "الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري عضو هيئة الشورى المركزية في المجلس الاسلامي الأعلى وهو شريك أساسي في مركز صنع القرار".
وأضاف أنه "لا صحة للأنباء التي تحدثت عن انشقاق العامري، وأن اجتهاده الشخصي في حضور اجتماعات التحالف الوطني لا يعتبر انشقاقاً، وإنما هو تعبير عن مرونة وشفافية موقف المجلس الأعلى، وتأكيدنا على ضرورة نبذ الخلافات والتمسك بالمشروع الوطني".
https://telegram.me/buratha

