قال عضو الائتلاف الوطني فارس العجرش "ان العراق وشعبه تعرض بعد سقوط النظام السابق إلى هجمة شرسة جندت فيها العديد من دول الجوار أجهزتها الاستخبارية ووظفت ملايين الدولارات وأعطت الإذن لأجهزة إعلامها لفتح النار على العراق والعراقيين بدون تمييز بهدف إسقاط التجربة العراقية الجديدة."
واضاف العجرش في تصريح صحفي "خص به موقع دولة المواطن" "وهكذا سقط الآلاف من الضحايا وسال الدم العراقي انهاراً في كل مدن العراق التي كانت قد فاقت لتوها من كابوس نظام دكتاتوري دموي استمر حكمه لعقود من الزمن."
وزاد "ورغم الوضع المأساوي ودون أن تمد للعراقيين يد صديق أو قريب في ظاهرة غريبة قل نظيرها في العلاقات العربية والإسلامية، فقد تمكن العراقيون من التشبث بقوة بتجربتهم الفريدة وبدلاً من أن يعلنوا رفضهم لها، وهذا هو مبتغى اعدائهم، فقد اندفعوا في كل الانتخابات جرت بأعداد هائلة وبطريقة أذهلت الأعداء قبل الأصدقاء."
وبين "إذا كان العراقيون حسني النية في اغلب أحوالهم ولا يشككون ابتدءا في النوايا فان اقل ما يمكن ان يقال عن مبادرة جلالة ملك السعودية إنها جاءت متأخرة جداً وان السير خلفها قد يعطل تشكيل الحكومة مزيداً من الوقت لانها ستضفي الشرعية على التدخل في الشؤون العراقية الآن وفي المستقبل، وستعطي مبرراً لدخول الأجندات العربية المخابراتية إلى الساحة العراقية."
وختم قائلا "لهذا نؤكد مرة أخرى ان الحل لن يكون إلا عراقياً وان مبادرة فخامة رئيس إقليم كردستان الأستاذ مسعود البارزاني هي مبادرة عراقية أصيلة يمكن ان تأتي بثمارها لو تحلى الساسة العراقيون بقدر من الحكمة والمرونة في المواقف".
https://telegram.me/buratha

