شدد سماحة آية الله السيد ياسين الموسوي في خطبة صلاة الجمعة بالنجف الأشرف على ضرورة انعقاد جلسة للبرلمان يجتمع فيها الجميع للخروج من مأزق تشكيل الحكومة ،منتقداً في الوقت ذاته من يسعى وراء مصالحه على حساب الشعب والعراق من خلال مناوراته السياسية.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف والتي أمّها إمام جمعة السيدية ببغداد بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات،حيث أكد فيها السيد الموسوي قائلاً: لابد من اجتماع موحد ويتحاور فيه الجميع بجدية بعيداً عن الدوافع الشخصية والأنانية والفئوية وان يكون دافعهم فقط هو إخراج العراق من أزمة تشكيل الحكومة.
يأتي ذلك بعيد صدور قرار المحكمة الاتحادية العليا بانهاء الجلسة المفتوحة في البرلمان الذي أكد سماحته انه جاء بعد الضغط الجماهيري والإصرار من قبل الشرفاء من أبناء العملية السياسية لرفع المحنة عن هذا البلد.
يذكر ان هذا القرار قد ألزم النواب بالحضور للبرلمان كذلك ألزم رئيس البرلمان(الأكبر سناً) بانهاء الجلسة تمهيداً لعقد جلسة يحضر فيها الجميع لانتخاب الرئاسات الثلاث.
في صعيد متصل أشار السيد ياسين الموسوي إلى ان الفترة المنصرمة قد جلس فيها النواب في بيوتهم، كذلك تحدثت تقارير عن استلامهم لرواتب ومخصصات مالية خلال الستة اشهر المنصرمة بلغت واحداً وثمانين مليار دينار وقال: وفق النظم الديمقراطية فليس من القانوني أخذ مال دون مقابل، كذلك فانه وفق الشريعة الإسلامية أخذ مال دون مقابل أو مجهود أو عمل فان ذلك المال هو سحت وحرام.
هذا وتناول سماحته خلال الخطبة محاور أخرى هي:
صدور قرار الإعدام بحق طارق عزيز:
بهذا الخصوص وصف إمام جمعة النجف هذا الأسبوع سماحة السيد ياسين الموسوي هذا الرجل بانه عاث في الأرض فساداً وشارك في كل الجرائم التي قام بها النظام من قتل الأبرياء بدم بارد وهتك أعراض الناس وسفك الدماء وأضاف: صدام وكل من أعانه على هذه الجرائم يستحق أشد العقوبات، رافضاً ما يطلبه البعض من رحمة بهؤلاء وتساءل قائلاً: أين كنتم حين انتهكت أعراض الناس وقتلهم وحتى الطفل الصغير حوسب وقتل في سجون صدام؟
المواكب الحسينية:
بهذا الصدد وبعد ان أشار السيد الموسوي إلى اعتبار البعض المواكب الحسينية بالظاهرة غير الحضارية، أكد ان هذه المدينة المقدسة(النجف الأشرف) ارتبطت بعلي والحسين(عليهما السلام) وشهد التاريخ للنجف انها قد حاربت الديكتاتورية أيام أحمد البكر وصدام خصوصاً بعد ان حوربت بالحسين ومواكب الحسين وقال: هذا المكان(الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف) بالخصوص كان يشهد جلسة لنظام صدام لمنع المسير على الأقدام إلى الإمام الحسين(ع) حتى قام أحد أبناء النجف(عباس عجينة) وتحدى النظام وقال:‘‘النجف ستخرج ولتفعلوا ما تفعلوا‘‘ ورددوا في سيرهم للحسين(ع)(أبد والله ما ننسى حسيناه) حتى طارت الطائرات وسيرت الدبابات وحدث ما حدث، وأضاف مؤكداً: أي تحرش بالمواكب الحسينية سوف يلاقي نفس المصير الذي لاقاه صدام الذي أسقطه الحسين(ع).
إقالة محافظ محافظة صلاح الدين:
بهذا الخصوص أكد السيد الموسوي بعد ان أقيل محافظ صلاح الدين لشموله بقانون المساءلة والعدالة على ضرورة سريان هذا الأمر في كل المحافظات وان يعم القانون والدستور.
هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية محوراً واحداً هو:
موسم الحج:
بهذا الصدد أكد ان القرآن الكريم قد أشار إلى أشهر محددة لأداء فرضة الحج هي(شوال وذي القعدة وذي الحجة) مضيفاً ان هذه الشعيرة تختلف عن باقي العبادات بانها تلتزم بأوقات طويلة وأمكنة محددة لا يمكن تجاوزها فضلاً عن انها شاقة ومتعبة والعروج الروحاني والنفساني حين أدائها وحين الانتهاء منها.
السيد الموسوي وبعد ان اعتبر ان صلاة الجمعة صورة مصغرة عن شعيرة الحج تناول بعض مفاهيم العبادة فيها وهي:
1- التوحيد لله سبحانه.
2- فيها معاني اجتماعية وسياسية واقتصادية جعلها الله سبحانه في صلاة الجمعة وكما نصت عليه الآيات الكريمة.
ففي الجانب السياسي اجتماع الناس في أفق واحد وعلى أرض واحدة وفي الحج اجتماع الناس والكل متوجهون إلى الله سبحانه وكأنه يوم المحشر وقال: الحج عبادة روحانية وسياسية في نفس الوقت.
وفي الجانب الاجتماعي فيها التواصل والتحابب وترابط المجتمع. أما الجانب الاقتصادي فهو ما يرتبط بهذه الصلاة من روح العمل.
https://telegram.me/buratha

