اختتم امس ممثلو إيران والعراق اجتماعا رفيع المستوى عُقد في جنيف تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال بيان للجنة ان هذا الاجتماع أحرز تقدما كبيرا بشأن مصير الأشخاص المفقودين نتيجة للحرب العراقية الإيرانية.واضاف :"يعد هذا الاجتماع الذي بدأت أعماله في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2010 الأول من نوعه بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين إيران والعراق واللجنة الدولية في تشرين الأول/ أكتوبر 2008. وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى الإسراع في البحث عن معلومات عن الأشخاص المسجلين سابقا كأسرى حرب أو الذين هم من المفروض من أسرى الحرب إضافة إلى المفقودين، والتعرف على الرفات البشرية.
ونقل البيان عن "إيريك ماركلاي"، نائب رئيسة عمليات اللجنة الدولية في الشرقين الأدنى والمتوسط قوله : "إننا نرحب بشدة بالتقدم الذي تم إحرازه وبما قدمته السلطات من كلا الجانبين من التزام وتصميم".
واشار الى انه وبفضل الجهود المشتركة بين السلطات الإيرانية والعراقية واللجنة الدولية، تم منذ عام 2008 إعادة رفات أكثر من 250 شخصا إلى كلا البلدين تحت رعاية اللجنة الدولية، وتم الحصول على معلومات عن مصير أكثر 2000 شخص من المفقودين. وعلاوة على ذلك، ساعدت اللجنة الدولية على تدريب مهنيي الطب الشرعي في التعرف على الرفات البشرية وإدارتها، وقدمت معدات متخصصة إلى مختبرات الطب الشرعي في كل من إيران والعراق.ويضيف "ماركلاي قائلا: "أكثر من 20 عاما مرت على انتهاء الحرب، وما تزال عشرات الآلاف من العائلات الإيرانية والعراقية غير قادرة على طي صفحة الماضي لأنها ما تزال تجهل مصير أحبائها المفقودين.وعلى الرغم من أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق الحكومتين الإيرانية والعراقية في الحصول على المعلومات وتوفيرها فإن اللجنة الدولية ما تزال ملتزمة بقوة بدعم الحكومتين في جهودهما الرامية إلى تحقيق هذا الهدف".
https://telegram.me/buratha

