قال عضو بارز في كتلة دولة القانون بالبصرة ان الادارة التي تسيطر عليها كتلته هناك عجزت عن استغلال ميزانيتها ولم تنفق سوى 8 في المائة منها، رغم ان السنة الحالية توشك على الانتهاء، مؤكدا وجود 115 مشروعا متوقفا بسبب عدم المصادقة عليها، ومحذرا من احتجاجات شعبية واسعة بسبب سوء الاداء.
وأدلى اعضاء من كتل اخرى في مجلس محافظة البصرة بمعلومات مشابهة في اتصال مع "العالم"، وبدا بعضهم حزينا للغاية من انتهاء السنة الحالية دون انجاز شيء واضح، فيما تخوفوا من خسارة المحافظة التي تعد عاصمة الصناعة النفطية والميناء الوحيد للبلاد، اموالا طائلة ستعود للخزينة العامة بسبب فشل الادارة المحلية في استغلالها.
وتعاني البصرة من دمار عقود من الحرب والصراعات، وتعد المدينة الثانية في البلاد من حيث السكان، وتخلصت مؤخرا من سيطرة الميليشيات، كما استقبلت العديد من عمالقة النفط الذين يعملون على زيادة الانتاج، لكن بناها التحتية في وضع سيء للغاية.
وفي تصريح لـ"العالم" قال عضو مجلس محافظة البصرة عن كتلة دولة القانون غانم عبد الامير، ان "مايثير القلق وجود 115 مشروعا توقف العمل فيها في الوقت الذي خصص للمحافظة مبلغ 220 مليار دينار من ميزانية تنمية الاقاليم ولم يصرف منها سوى 8%". وتابع "هناك 57 مشروعا صادق على احالتها مجلس المحافظة ولم تنفذ حتى اللحظة ولا نعلم لماذا لم تعمد المحافظة الى المضي في اجراءات تنفيذها". كما ابدى حزنه حيال مبالغ طائلة لم تستثمر من مشروع "البترودولار" القاضي بتخصيص دولار واحد عن كل برميل نفط تصدره المحافظة.
وتنتج حقول البصرة نحو مليون ونصف برميل نفط يوميا. لكن "لم ترد الى المحافظة اي ايرادات من هذا المشروع حتى الآن وكان من المفترض ان يستثمر ريعه في تنفيذ مشاريع لقطاع الطاقة الكهربائية ولكن لم يحل اي مشروع يخص هذا القطاع حتى اللحظة" حسب غانم الذي توقع ان تواجه الادارة المحلية التي تهيمن عليها كتلته "الصيف القادم، المتظاهرين مرة اخرى لاننا لم نقدم لهم شيئا". واطلقت البصرة الصيف الماضي احتجاجا شعبيا واسعا بسبب نقص الطاقة ادى الى استقالة وزير الكهرباء، وسقط في تلك الاحداث اثنان من المتظاهرين.
وزاد النائب عن دولة القانون ان هناك "فشلا واضحا في ادارة موارد المحافظة ونحن كأعضاء مجلس محافظة نرى امامنا كل يوم خروقات ومشاريع غير محالة واعادة جزء من الميزانية وتراجعا في الخدمات وهذا دليل على وضع محزن للغاية". ولم يتسن الحصول على تعليق من محافظ البصرة الدكتور شلتاغ المياح، لكن عضوا في مجلسها عن الحزب الاسلامي، راح يؤكد تلك الوقائع.
https://telegram.me/buratha

