الأخبار

بيان صادر من منظمة بدر بمناسبة اعدام الطاغية صدام

1487 19:42:00 2006-11-06

بسم الله الرحمن الرحيم

 

" ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب "

 

يا ابناء شعبنا العراقي الأبي

 

لقد حقق القضاء العراقي خطوة هامة على طريق ارساء العدالة باعلانه الحكم على الطاغية صدام وثلة من ازلامه بالاعدام.

ان هذا القرار يمثل انتصاراً حقيقياً لدماء الشهداء وضحايا المقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية ولكل العراقيين بكافة مذاهبهم واطيافهم ليتحقق بذلك حلم ابناء الوطن جميعاً بعد انتظار طويل لتحقيقه، كما يؤسس النطق بالحكم مبدأ العدالة الذي كنا افتقدناه منذ عقود طويلة.

ان الذين يتشككون بنزاهة القضاء العراقي عليهم مراجعة حساباتهم بدقة ليكونوا موضوعيين من خلال سؤال مهم ينبغي ان يطرحوه على انفسهم هو: هل عمد النظام السابق يوماً ما وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود بالسماح لوسائل الاعلام بعرض ايّ من محاكماته السرية التي ساقت مئات الالاف من خصومه السياسيين الى المشانق والرمي بالرصاص دون وازع من ضمير او حس انساني؟.

كل العالم رأى وتابع من خلال شاشات التلفزة مساحة الحرية التي اتيحت للمتهمين حتى بلغ بهم الحد الى التطاول على القضاة والادعاء العام والشهود والرموز السياسيين المنتخبين بارادة شعبية محضة.

ان يوم النطق بالاعدام على الطاغية صدام يعد يوماً تأريخياً طويت خلاله صفحة الظلم لتبدأ صفحة العدالة في العراق الجديد الذي يقف كافة ابنائه سنة وشيعة عرباً وكرداً وتركمان واقليات من اجل بناء هذا الوطن المثقل بجراح الماضي الاليم والسير به نحو مرافئ الازدهار والرقي والتقدم ولا صوت فيه يعلو على صوت القانون والعدالة.

ونحن من جهتنا في منظمة بدر في الوقت الذي نبارك لشعبنا انتصاره في هذا القرار نشجب بشدة كافة المحاولات الرامية الى وضع صدام حسين في خانة طائفة محددة من اجل ادخال العراق في حمى الصراع الطائفي لاننا نؤمن ان صدام لا طائفة له فقد قتل من ابناء السنة والشيعة ما يؤكد ذلك.

ومن هذا المنطلق وجه سماحة السيد الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد نداءه الى ابناء الشعب باغتنام هذا الحدث بالوقوف صفاً واحداً لتجسيد الوحدة الوطنية كما ان السيد رئيس الوزراء في الوقت الذي ذكّر المواطنين بدماء الشهيدين الصدرين والشهداء من آل الحكيم لم ينس الشهيد الشيخ عبد العزيز البدري وغيره من اخواننا ابناء السنة وغيرهم من الطوائف الاخرى.

وبعد ان قال القضاء العراقي كلمته الفصل يتعين علينا جميعاً ان نضع يداً بيد في مواجهة الارهاب ومظاهر العنف والتوجه بنوايا خالصة نحو بناء العراق وتقديم الخدمات للشعب العراقي النبيل.

ونودّ في هذه المناسبة ان نؤكد ان الذين يتباكون على صدام وازلامه انما يؤكدون هزيمتهم الجماهيرية والسياسية ويأسهم المرير من محاولات العودة الى الماضي الاليم حيث اصبح العراق حراً عزيزاً تمثل فيه الارادة الشعبية سلطته العليا القادرة على رسم خارطته المستقبلية على اساس العدالة والحق والقانون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

 

الامانة العامة لمنظمة بدر

بغداد/ الاثنين 6/11/2006

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك