جدد رئيس الجمهورية جلال طالباني، تأكيده على أن القيادة العراقية حريصة على تطبيق مبدأ استقلال القضاء و أنها لا تتدخل في شؤونه. و اوضح الرئيس طالباني خلال زيارته الى معهد العالم العربي في باريس، و إجابته على اسئلة الصحفيين هناك يوم 6-11-2006، "أن هذه المحاكمة لا يمكن لها أن تخضع لرئيس الجمهورية لكون القضاء مستقلاً، و اشار الى ان القرارات الاخيرة تخضع للتمييز.
و أشار رئيس الجمهورية، إلى إن هناك محاكمات أخرى تنظر في قضايا أخرى ضد صدام و أعوانه منها قضية الأنفال التي قتل فيها النظام الدكتاتوري السابق زهاء 182 ألف مدنياً كردياً دفنوا أحياء في صحارى الجنوب، جنباً الى جنب منع الذين قتلهم النظام من العرب الشيعة و السنة، كما أمر صدام بإعدام 32 من كوادر حزب البعث. و أكد الرئيس طالباني على أن إصدار قرار لا يمكن له أن يخلق حالة من الانقسام في المجتمع العراقي، لان الكل مجمعون على أن المحاكمة عادلة.
و رداً على سؤال فيما إذا كان هناك خلاف بين الحكومة العراقية و القوات المتعددة الجنسيات في العراق بشان موضوع المليشيات، أوضح الرئيس طالباني "لا يوجد هناك خلاف على موضوع تجريد المليشيات من الأسلحة و حل تلك المليشيات. أن لدينا قانوناً لمعالجة وضع المليشيات، كما ان الدستور العراقي نص على عدم السماح لوجود المليشيات، لكن هناك اختلاف في وجهات النظر يتمثل في الإسراع أو العمل تدريجياً لحلها، مضيفا "أن رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة مصمم على أن يكون السلاح بيد الدولة فقط و أن حل المليشيات هي مسالة وقت".
و شدد رئيس الجمهورية على أن العراق يتعرض لهجمات من قبل المجاميع الإرهابية القادمة من خارج الحدود، و طالب جميع الدول و خاصة فرنسا في مساعدة العراق في تصديه للإرهاب، مشيراً إلى ذلك بقوله "لقد طلبنا من وزارة الداخلية الفرنسية تدريب قوات الشرطة العراقية و وعدونا خيراً".و بشان انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق، أكد الرئيس طالباني أن الحكومة العراقية تعمل على تسليح و تدريب القوات الأمنية العراقية لتحل محل القوات المتعددة الجنسيات و أتوقع أن يتم الأمر في غضون سنتين أو ثلاث".
كما أكد الرئيس طالباني حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع معهد العالم العربي في باريس و كذلك مع الحكومة الفرنسية، لافتاً إلى إن هناك تقارباً كبيراً في وجهات النظر بين الطرفين و هذا ما تم طرحه و التاكيد عليه خلال الزيارة و اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين و على راسهم الرئيس جاك شيراك.
https://telegram.me/buratha