بسم الله الرحمن الرحيمفي ظل فرحة ابناء الشعب العراقي بقرب النطق بالحكم على الطاغية وجلاوزته واحقاق العدالة والانتصاف للمظلومين الذي لاقوا الامرين على يد النظام البائد ، نسمع باصوات من هنا وهناك تتهدد وتتوعد وتدافع عن الطاغية وتبرر اجرامه وتشكك في شرعية المحاكمة وتوجه الاهانات الى ابناء الشعب العراقي بكل فئاته واطيافه التي اكتوت بنار نظام حكمه الجائر .
ففي لقاء مع قنــاة العربيــة مســاء يوم الســبت 4 / 11 عشية جلسة النطق بالحكم على الطاغية صدام واعوانه في قضية الدجيل ، اطلق خلف العليان ( النائب في مجلس النواب ) تصريحات جاء فيها ان الجريمة الموجهة الى الطاغية ( قضية الدجيل ) تافهة وإن التهمــة صغيــرة ولا تستحــق محاكمــة ووصف المحاكمة بانها غير شرعية ، وان صدام (امين سر لقيادة حزب البعث البائد ) ولاينبغي محاكمته في ظل اجواء المصالحة الوطنية ، والمح الى التلازم بين قضية الدجيل التي يحاكم عليها الطاغية وبين حزب الدعوة الاسلامية الذي يقف اليوم على راس الحكومة ، في ايحاء الى تدخل السلطة التنفيذية بشؤؤن السلطة القضائية ..... الى غيره من المغالطات والتصريحات الغير منضبطة وغير المسؤؤلة التي تستفز مشاعر الملايين من ابناء الشعب العراقي الذي ذاق الويلات على يد هذا الطاغية واتباعه.
ان هذه التصريحات المنافية للحقيقة والتي لاتنسجم مع المباديء والقوانين والاعراف المقرة دوليا فيها مافيها من الاوهام والاكاذيب التي لم تعد بحاجة الى ايضاح كونها واضحة بشكل لالبس فيها لدى ابناء الشعب العراقي الشرفاء .
وان هذه التصريحات وامثالها تستدعي موقف حازم من مجلس النواب ومساءلة برلمانية وشعبية عن حقيقة انتماء بعض الذين دخلوا العملية السياسية من الذين يتبنون مواقف تقف بالضد من القانون والدستور النافذ ومن الارادة الشعبية في الاقتصاص من الجلادين والطغاة ،كما انها توجب الاعتذار عن الاساءات التي توجه الى ضحايا الطاغية خاصة وابناء الشعب العراقي الشرفاء عامة من قبل الذين يطلقون امثال هذه التصريحات مهما كانت الجهات التي تقف خلفها والعناوين التي تتستر بها . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
حزب الدعوة الاسلامية13 شوال 14275 تشرين الثاني 2006
https://telegram.me/buratha