الأخبار

عملية تشكيل الحكومة دخلت نفقاً معتماً برغم تسمية مرشح الكتلة الأكبر


بغداد/ اور نيوز

ربما تستغرق محاولات نوري المالكي لتشكيل حكومة جديدة أسابيع ومن الممكن أن تستغرق شهورا قبل أن تسفر عن نتيجة، بينما يحاول رئيس الوزراء  تأمين دعم الفصائل الكردية والسنية له.

لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بانفراج الأزمة السياسية في العراق برغم اختيار بعض أقطاب التحالف الوطني زعيم دولة القانون نوري المالكي مرشحا لرئاسة الوزراء، بل إن البعض يعتقد أن الأمور ستزداد تعقيدا، لتستغرق وقتا اضافيا أطول.

فهذا التحالف بغياب المجلس الإسلامي الأعلى، وحزب الفضيلة عن جلسة الاختيار يعني من الناحية الواقعية انشطارا في بنية التحالف على الرغم من عدم اعلان هاتين الكتلتين انسحابهما منه لأسباب سياسية، ابرزها ضغوطات اقليمية، كما ابلغ قيادي مجلسي طلب عدم ذكر اسمه وكالة (اور)، وهي اشارة تلمح الى دور ايران في المعادلة السياسية العراقية.

وقال خميس البدري أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد ان تشكيل الحكومة العراقية دخل نفقا جديدا معتما وانه أصبح يواجه تعقيدات جديدة اخرى، بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الانتخابات، لافتاً الى ان غياب حكومة فاعلة يسبب القلق للولايات المتحدة التي تسعى لمواجهة العالم بعراق مستقر بعد انهاء عملياتها القتالية هناك.

ويقول مراقبون ان ترشيح المالكي لا يعني ضمانا لنجاحه في اقناع الاخرين بالعمل معه على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ويرى المحلل السياسي د. علي الساعدي أن المعارضين للمالكي داخل الائتلاف الوطني فيما يبدو متأهبون للانفصال، وعليه (المالكي) أن يجد وسيلة يكسب بها تأييد الاكراد الذين يبحثون عن نفوذ أكبر في كركوك مقابل تحالفهم. لكن الساعدي يرى ان قبول المالكي بالورقة الكردية التفاوضية، لاسيما كركوك والمناطق المتنازع عليها، قد تتسبب بانهياره وحزب الدعوة الذي يتزعمه سياسياً.

وتتضمن الورقة الكردية ذات الـ 19 بنداً تعهدات من الطرف الذي سيتولى تشكيل الحكومة يلتزم فيها بتنفيذ المطالب الكردية ومن أبرزها تطبيق المادة "140" من الدستور المتعلقة بحل قضية كركوك وكذلك بقية المناطق المتنازع عليها وكذلك إقرار قانون النفط والغاز، بينما النقطة الأهم في ورقة الكتل الكردستانية تشير إلى ضرورة أن تكون الحكومة مستقيلة إذا أنسحب منها الأكراد لأي سبب كان.

كما يحتاج أيضا الى كسب ود قائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي ذات الـ 91 مقعدا بهدف ضم الاقلية السنية الى صفه واصلاح ذات البين مع المعارضين الشيعة.

وحتى مع التأييد الواضح له من قائمة دولة القانون الذي حصل على 89 مقعدا في الانتخابات ومن تيار الصدر الذي حصل على 39 مقعدا ما زال المالكي يحتاج الى عشرات المقاعد ليصل الى عدد 163 مقعدا وهو الحد الادنى للمقاعد المطلوب لتشكيل الحكومة.

ومن شأن تأييد الائتلاف الكردي الذي يستحوذ على 56 مقعدا أن يميل بكفة التوازن لصالح المالكي. ويقول الاكراد انهم سيشاركون في اي حكومة ما دامت أغلب مطالبهم سيستجاب لها، وقال السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان ان الاكراد لديهم مطالب قدموها للاخرين، سواء للمالكي أو لغيره "ومن يقدر على عقد الاتفاق مع الاكراد بناء على مطالبهم سيحصل على تأييدهم في تشكيل الحكومة الجديدة".

كما يحتاج المالكي الى التعامل مع خلاف أدى الى تهميش عناصر رئيسية في الائتلاف من بينهم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق ومنظمة بدر. وقال عزيز العكيلي عضو البرلمان عن بدر ان المجلس الاسلامي وبدر لا يؤيدان ترشيح المالكي رئيسا للوزراء لان ذلك بنظرهم يعني تأييد حكومة فاشلة.

ويرى المراقبون إن المشهد السياسي الراهن بات مفتوحا على جميع الاحتمالات، بدءاً من المصالح الشخصية، وصولاً الى استغلال الفرص، الأمر الذي يستدعي كثيرا من الوقت، ومن السجالات واللقاءات الخاصة سرا وعلنا.

ويصف المراقبون موقف التحالف الكردستاني بانه يضع قدم في جبهة المالكي واخرى في جبهة المعارضين له، لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، بما فيها قضية اجراء التعداد السكاني نهاية الشهر الجاري، وبالتالي فإن الاكراد الذين عادوا ثانية (بيضة القبان) قد لا يحسمون موقفهم حتى إجراء التعداد العام، الذي تعترض عليه محافظات عدة، خاصة تلك التي تضم المناطق المتنازع عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك