تراجع موقع عراق القانون التابع لمكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي و الذي يدار من قبل الثلاثي حيدر العبادي و علي الموسوي أحد أقرباء المالكي و طارق نجم مدير مكتبه عن مقالات نشرها في الايام القليلة الماضية تمس المرشد الإيراني سماحة السيد علي خامنئي .
و ذكر الموقع كما هو متوقع في بيان له "ان موقعنا ( شبكة عراق القانون ) لايتبع لاي جهة سياسية او كتلة نيابية , بل هو موقع شخصي , ويدار من قبلنا بكل إستقلالية ".
والموقع الذي انشئ لمهاجمة خصوم المالكي و عمل طيلة السنتين الماضية في نفس السياق بدى بأن مفعوله قد انقلب ضد المالكي الذي خسر شركائه التقليديين بسببه و لهذا نرى الموقع يذكر في بيانه "ونحن هنا نبين بوضوح اننا نحمل كل الاحترام والتقدير لكافة الكتل السياسية , لاسيما الاخوة في التيار الصدري والمجلس الاعلى الاسلامي , وكافة مكونات التحالف الوطني , ونرفض بشدة لغة الاساءة لاي منه ".
و في تراجع واضح عن بعض المقالات التي نشرت في الاونة الاخيرة كانت قد مست الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه ومرشد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة السيد علي خامنئي بغرض اخراج المالكي من ازمة اتهامه بالخضوع الكامل لايران بسبب دعمها المستميت له و الذي اثار شكوك كبيرة لدى المواطنين عبر الموقع عن إعتذاره لها و بعبارات مبطنة فجاء في البيان " ونحمل نظرة الاجلال والتعظيم لكل مراجعنا العظام الاموات منهم والشهداء والاحياء لا سيما الصدرين العظيمين والمرجعية العليا في العراق وايران وكافة انحاء العالم الاسلامي ."
وكان المقال المعنون باسم: الهولوكوست الخامنائي، والذي يتهجم بشكل مريع على نهج الإمام الخميني والسيد الخامنئي ويقابلهم بمقارنة عجيبة مع الهولوكوست النازي المزعوم بحق اليهود، لا يأتي في اعتقادنا من فراغ، وإنما هو مؤقت بشكل دقيق من قبل موقع دولة القانون، خصوصاً بعد أن اطمئن المالكي بامكان تغير الموقف الصدري من الدكتور عادل عبدالمهدي إلى القبول بترشيحه كما يتوقع صدور الموقف الرسمي اليوم، إنما يأتي ليرسل برسالة كبيرة وبعنوان واضح بهوية العهد الجديد الذي سينتهجه المالكي في حكومته الجديد وليؤكد للقائمة العراقية على سبيل المثال ما كان جو بايدن قاله لهم: بأن العراقية لا يمكنها أن تتصدى لايران لأنها ستوحد الموقف الشيعي ضدها، والوحيد الذي يستطيع ذلك هو السيد المالكي، وقطعا لا يندفع المالكي بدواقع وطنية في هذا المجال، وإلا أي وطنية في التحالف مع أمريكا ضد الائتلاف الوطني، أو التحالف الأمريكي من أجل إعادته مرة أخرى!
يذكر ان موقع تابناك الايراني التابع لرئيس الحرس الثوري السابق محسن رضائي قد ذكر في خبر له "ان موقع عراق القانون التابع للمالكي قد اساء للسيد الخامنئي و لايمكن تفسير الأمر الا انه يعتبر اختراقا كبيرا من معادي الثورة لحزب المالكي ، و عليه فإن الأمر سيسيء لعلاقات الطرفين و بالتأكيد الطريق الوحيد امام المالكي هو الاعتذار و معاقبة مرتكبي هذه الفعلة الشنيعة " بحسب الموقع .
و جاء بيان موقع المالكي عقب هذا التهديد الصريح من الايرانيين الذين تواعدوه بأن يعاقبوا المسيئيين بأنفسهم . و يضاف ان موقع دولة القانون يناقض نفسه في بيانه حول استقلاليته حيث ان الموقع يحمل اسم كتلة نيابية محددة و ايضا جميع اخباره لصالح المالكي و مهاجما خصومه .
و ايضا نشر الموقع في مرات عديدة وثائق حكومية من داخل اروقة رئاسة الوزراء و دوائر حكومية اخرى و ايضا نشر وثائق تابعة لكتلة دولة القانون يفضح تابعية الموقع ، اعترفوا بالامر ام لم يعترفوا .
و يضاف ان الموقع قد اجرى لقاءات اعلامية مصورة خاصة به مع حيدر العبادي و لمرات عديدة دون باقي السياسيين مما يؤكد ادارة الموقع و تابعيته تعود لحيدر العبادي .
رابط الموقع الايراني و خبره الذي اجبر موقع المالكي على التراجع :
http://www.tabnak.ir/fa/pages/?cid=122370
https://telegram.me/buratha
