بعد انقطاع دام ايام شهر رمضان المبارك عقد المجلس الاسبوعي لسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامى (قدس)و بحضور جمع غفير من المواطنين و شيوخ عشائر النجف الاشرف وطلبة الحوزة العلمية حيث بارك سماحة السيد عمار الحكيم الحضور متمنيا لهم صياما وطاعة مقبولة راجيا ان يكون العيد عيد لمغفرة الله سبحانه وتعالى .
بعدها تحدث سماحته عن الذكرى والفاجعة الالمية لهدم قبور ائمة اهل لبيت" عليهم السلام" في البقيع، حيث ذكر ان هذه الفاجعة جاءت على خلفية رؤية خاطئة تبنتها الوهابية باعتقادهم ان البناء محرم بداعى البدعة! منتقدا هذه الرؤية بخصوصيات ثلاث:
اولها ان تعظيم وتكريم الاوصياء من شعائر الله التي اوصى بها سبحانه وتعالى بقوله ( ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب )حيث ان احترامهم وتقديره من من ابرز مصاديق تعظيم شعائر الله والمشكلة انهم لم يفرقوا_ الوهابية_ بين الحالة الطولية والحالة العرضية فاحترام الائمة وتقديرهم هو تقدير واحترام للنبي صلى الله عليه واله وسجودنا على التربة هو سجود لله وتوسلنا بهم هو توسل لله لانهم طريقنا الى الله قال سبحانه وتعالى (وابتغوا اليه الوسيلة) وهذه الحالة الطولية لا يعرفونها.
و الخصوصية الثانية فلخصها سماحته بقوله انه اذا حكمنا ببطلان الادلة فلا يجوز تهديم القبور لانها تعبر عن اجتهاد ويجب احترام الرآي الآخر اما منطق اما ان تؤمن بما اومن به او انت كافر فهذا المنطق غير اسلامي.
ما الخصوصية الثالثة التي ذكرها سماحته فقد اوضح بها ان هذه الاماكن تراث اسلامي وتراث بشري وحضاري لا يجوز المساس به لان ليس ملك لجماعة او فئة بعينها.
اذن فهذا العمل غير مبرر شرعيا واجتماعيا وانسانيا وهو عمل يثير الدهشة مؤكدا ان هذا العمل يخضع الى مدرسة فكرية لها قاعدة تستند الى منهم مغلوط.
اما في حديثه السياسي الذي شخص فيه اهم النقاط في الساحة العراقية فقد اكد سماحته على وجوب الاسراع في اصدار الحكم العادل بحق المجرم صدام منتقدا البطئ والتلكؤبسبب الاجراءات الكثيرة والمطولة في هذه القضية، مؤكدا ان المحكمة يجب ان تكون جادة وعادلة لينتصر المظلومين ولييأس المتوغلين في دماء العراقيين منتقدا في الوقت نفسه وسائل الاعلام المثنية على صانع المقابر الجماعية متسائلا عن مصلحتهم في ذلك.
اما عن الظرف الامني فقد تطرق سماحة الامين العام الى حصار مدينة الصدر واصفا اياه بانه غير مبرر لأن التضيق على اربع ملايين مقابل جندى واحد ظلم وعدم مسؤولية ،مشيدا بالتطور الحاصل في الظرف الامني جراء الصلاحيات التي منحت للقوات الامنية والتي كلما كانت اكبر تصبح القوات الامنية قادرة على فرض الامن اكثر.
اما مسألة الامن في مناطقنا فقد اكد على عدم وجود خروقات كبيرة، ولكن حذر سماحته من التصريحات الاخيرة لإسامة بن لادن والتي هدد فيها المناطق الآمنة في الجنوب لان هذا سينعكس على الاعمار وارباك المواطنين، مشددا في الوقت نفسه بفرض القانون على الجميع أيا كان الانتماء، مطالبا القوى الأمنية بملاحقة ممن توغلت ايديهم في دماء الابرياء وانزال العقوبة بحق المجرمين، مترحما فى الوقت نفسه على ارواح ممن سقط في الفترة الاخيرة من ابناء المحافظة امثال الحاج فاضل ابو صيبع والدكتور صفاء العبيدي داعيا العشائر الى دورهم المهم فى ملاحقة من تثبت ادانته لنستطيع ان نكمل المشوار في الاعمار والبناء والذي يتطلب وقفه من الجميع.
https://telegram.me/buratha