الأخبار

مخاطباً رئيس الوزراء .... امام جمعة الديوانية .. الحكومات المحلية تقصي المخلصين والمجاهدين على اساس حزبي . وفي المقابل تصرف رواتب للبعثيين ويبوؤون مواقع مرموقة في المحافظات .


الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها تحدث عن كمال الانسان وسعادة الانسان التي تاتي من تزكية النفس والتطهير وهذا التكامل الذي تسعى اليه البشرية .

مبيناً ان التزكية لا تتحقق الا من خلال المجاهدة وهي تعتبر اكبر من القتال في سبيل الله ويعتبر جهاد النفس هو الجهاد الاكبر . فالانسان الذي يستطيع ان ينتصر على شهواته واهوائه ومغريات الدنيا فهذا هو الجهاد الاكبر . ولا يتحقق ذلك ما لم يكن هناك تصميم وعزم وارادة على ان لايقع في اي مخالفة شريعية ويؤدي واجباته الشرعية ويقتدي بالرسول (ص) . واهل بيت النبوة (ع) . والاولياء والصالحين . فعلى الانسان ان يحصن نفسه من جميع الجوانب ومنها اداء تكاليفه الشرعية والابتعاد عن المخالفات الشرعية . مشيراً الى ضرورة ان يراجع الانسان يومه بعد انتهاءه وياتي في الليل ويرى ماذا صنع خلال هذا اليوم ويحاسب نفسه حين يجدها قد خالفت . لان النفس هي عدوة الانسان وتجره الى المحرمات وارتكاب المعاصي والذنوب .

اما في خطبته الثانية التي ابتدئها باي من آيات القرآن الكريم . مبيناً بعدها ان العراق يعيش في مرحلة عسيرة وصراع وتدافع من اجل موقع ومنصب رئيس الوزراء . والشعب والبلد باقون يعيشون الازمات الامنية والخدمية وبالتالي فالمهم هو كرسي رئاسة الوزراء . موجهاً خطابه الى من هو معني بهذا الامر ومن هو مصر ومتمسك بهذا الموقع . مشيراً المسيرة الطويلة والدماء والتضحيات والتشريد والعلماء والمسيرة الجهادية . كلها قدمت من اجل العراق والعراقيين . متسائلاً هل ان ال الحكيم ضحوا وآل الصدر والمقابر الجماعية وغيرها ضحوا من اجل ا نياتي زيد او عمر ليتصدى لرئاسة الوزراء . ؟؟ . هل هذه التضحيات والمتقلين في السجون والتعذيب والتشريد كلها من اجل ان يتصدى الى هذا الموقع فلان ا وعلان ليمارس الكثير من المخالفات والانتهاكات ؟؟ .

موجهاً سؤاله الى الكتل السياسية والقادة السياسيون . هل كل ما حصل من اجل ان ياتي من يخالف ويتلاعب ويبيع ويشتري بالعراق وخيرات العراق ويسخره لحزبه ؟؟. فاليوم المجاهدون مازالوا يعيشون الغربة والحرمان والمطاردة والتهجير والاقصاء كما كانت في السابق . مخاطباً رئيس الوزراء المالكي بان الحكومات المحلية تقصي المخلصين والمجاهدين على اساس حزبي . وفي المقابل تصرف رواتب للبعثيين ويبوؤون مواقع مرموقة في المحافظات . هل ضحوا آل الحكيم وآل الصدر من اجل ان تاتي انت وحزبك لتتلاعبوا بالعراق والعراقيين ؟؟. فلا يصح ان ياتي حزب او شخص ليقصي باهوائه ومزاجياته ويتحكم بالعراقيين ومقدراتهم . فجميع العراقيون يشكون من الظلم والاضطهاد والحرمان ونجد ان الحزب الحاكم لم تخلف حكوماته المحلية الا مزيد من الفساد والنفايات والفوضى . وكذا وزارات فاسدة كلها مسجلة تحت عنوان وكيان وانتساب واحد وتدار من قبل وكلاء . نحن نحتاج الى حاكم عاد . حاكم نزيه يبتعد عن المسوبية والحزبية والتفرد . حام همه الوحيد هو العراق والعراقيين . وليس حاكم لايهمه ما يحصل وهمه هو كرسيه والتمسك به والاصرار عليه .

اما عن الوضع الامني فقد اوعز سماحته التردي الامني الحاصل الى تاخير تشكيل الحكومة مبيناً ان هذا التاخير هو ما جعل الوضع الامني ينحدر الى هذا المستوى . منتقداً الاجتماعات والندوات التي لاتجدي نفعاً مشيراً الى اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق . مطالباً اياهم بالوقوف الفعلي مع العراق وضبط الحدود ومنع تسلل الارهابيين والاسلحة الكاتمة للصوت والمتفجرات .

اما عن الخدمات فقد بين سماحته ان الاصوات بحت من كثر المطالبات ( اسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي ) . موضحاً ان جميع الوزارات فيها تردي وفيها فساد وبعض الوزراء لا يستحون من عدم ايفائهم بوعودهم التي يقطعوها كوزير التجارة وكالة والوعود الكثيرة التي اطلقها بتحسين وتوفير مفردات البطاقة التموينية ولكن الوزارة منشغلة فقط وفقط بتجهيز السيارات التي ملأت الشوارع دون تخطيط وسببت اختناقات مرورية فضيعة وتركت البطاقة التموينية ومفرداتها مقابل الارتفاع الكبير في الاسعار والذي يثقل كاهل الفقراء . فلا توجد رقابة او محاسبة ولا توفير بدائل وبالتالي الفقير هو الضحية لان الحكومة عاجزة عن توفير القوت والخدمات لشعبها !!

وقد اختتم خطبته بالحديث عن العام الدراسي الجديد مشيراً الى الفقراء والمحتاجين الذين اهلكتهم مرارة العيش حتى اضيفت عليهم قضية المدارس والذين يعجزون عن تجهيز ابنائهم للتهيؤ واستقبال العام الدراسي الجديد مع تاخير تسليم القرطاسية من قبل الجهات المعنية . وكذا ارتفاع الاسعار الذي دمر الفقراء والمعوزين لكسوة ابنائهم مع تسابق التجار في رفع الاسعار واستغلال هذه الفرص والاتيان باردئ النوعيات ومن مختلف المناشئ الرديئة .

كما ناشد الجهات والمؤسسات التربوية وكذا المربين والمعلمين والتدريسيين الى تحمل الامانة الكبيرة تجاه تربية الاجيال والحفاظ عليهم ومتابعتهم وسط غزو ثقافي واخلاقي خطير محيط بابنائنا لان هذه الامانة هي اعظم واخطر امانة وعليهم ان يتحملوها وان لايعطوا الفرصة لانتشار هذا الغزو الخطير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن المدينة
2010-09-24
ادعو من الله ان يكثر من امثالك وان يمتلكون جزء من الشجاعة التي لديك الله يوفقك لنصرت المذهب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك