قال مصدر في هيئة النزاهة، إن عشرة من المتورطين بقضية الحاسبات التعليمية المهادة من الجانب الأمريكي اعتقلوا قبل يومين، مبينا أن الهيئة ستعلن تفاصيل القضية خلال يومين.
وأضاف المصدر في حديث صحفي أن هيئة النزاهة "اعتقلت قبل يومين عشرة من موظفي الكمارك متورطين بقضية الحاسبات التعليمية المهداة من الجانب الأمريكي لمدارس محافظة بابل"، مشيرا إلى أن الهيئة "ستوضح خلال اليومين المقبلين تفاصيل القضية للرأي العام"، دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
وكان مدير إعلام شركة الموانئ العراقية إنمار الصافي، قال في 27/8/2010 إن كمارك أم قصر "باعت حواسيب مدرسية مخصصة لمحافظة بابل بعد مرور تسعين يوما على وصولها إلى الميناء وعدم تسلمها من قبل الجهة المستفيدة"، مبينا أن نظام بيع المواد بعد مرور مدة على عدم تسلمها، يعود إلى "صلاحيات الكمارك وليس للميناء علاقة به".
وذكرت فرقة القوات الأمريكية جنوب العراق، في اليوم نفسه، أن أحد المسؤولين بميناء أم قصر بمدينة البصرة "باع حواسيب قيمتها نحو مليوني دولار أمريكي"، خصصت لتعليم الأطفال بمحافظة بابل، بالمزاد بسعر "يقل عن 50 ألف دولار أمريكي"، موضحا أن أجهزة حواسيب تم شرائها من قبل فرقة الولايات المتحدة كهدية تقدم للمدارس في محافظة بابل يقدر ثمنها بـ1.9 مليون دولار أميركي، وتم اكتشاف بيعها من قبل أحد المسؤولين في ميناء أم قصر في المزاد بأقل من 50 ألف دولار أميركي.
وقام قائد فرقة الولايات المتحدة في جنوب العراق اللواء فينسنت بروكس بفتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الإجراءات التي قام بها موظفو ميناء أم قصر لتحديد سبب بيع الأجهزة في المزاد، في حين نفت الشركة العامة للموانئ العراقية (حينها) بيعها لتلك الحاسبات التي تبرعت بها القوات الأمريكية لطلبة بابل.
https://telegram.me/buratha

