الأخبار

رافع العيساوي : المالكي هددني شخصيا و عرض علينا إغراءات و مناصب و واعد بإرجاع البعثيين و المخابرات


صباح الخفاجي من بغداد / إيلاف ـ موقع شط العرب

تتواصل الخلافات في العراق بشأن تشكيل الحكومة القادمة، وقال رافع العيساوي، نائب رئيس الحكومة، إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي هدده بالتحرك قضائياً ضده اذا لم يدعمه لمنصب رئاسة الحكومة مجدداً.

نقل مصدر عراقي مطلع عن رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء العراقي في الحكومة المنتهية ولايتها، تأكيده أن نوري المالكي، زعيم ائتلاف "دولة القانون، عمد إلى تهديد العيساوي في حال عدم موافقته على التجديد له ودعمه لرئاسة الحكومة القادمة.

وقال المصدر نقلاً عن العيساوي"أرسل المالكي، علي الدباغ الناطق باسم الحكومة إليّ، وكان الدباغ ليناً في بداية حديثة محاولا استمالتي وعندما لمس رفضي التجديد للمالكي عمد الى تهديدي بتحريك القضاء ضدي لامتلاكه ملفا يتهمني بإيواء ودعم إرهابيين في الفلوجة"

وقال مصدر مطلع في الائتلاف الوطني العراقي إن إجتماعاً خاصاً جمع القيادي الأبرز في القائمة العراقية رافع العيساوي وقياديون في الائتلاف الوطني تم خلاله التأكيد على رفض قائمة "العراقية" التجديد لنوري المالكي.

وقال العيساوي إن "المالكي من اجل ضمان بقائه على رأس السلطة عرض الموافقة على مطالبهم مهما كان حجمها واحيانا يبادر الى تقديم عروض ليس من السهل رفضها". ونقل المصدر عن رافع العيساوي قوله إن المالكي عمد الى "إغرائنا بمناصب وامتيازات كبيرة مقابل الموافقة على التجديد له لولاية ثانية لكننا نرفض لأننا لا نثق به ولا بوعوده وحزبه الدعوة".

وحسب العيساوي عرض المالكي عليه منصب رئاسة مجلس النواب مع الإبقاء على طارق الهاشمي نائبا لرئيس الجمهورية كما عرض على قياديين آخرين في القائمة العراقية مناصب مهمة أخرى.

وأضاف المصدر أن المالكي قدم أوراقا رسمية موقعة تضمن حصول أعضاء القائمة العراقية (السنة) على مناصب سيادية ومفصلية ومنحهم حق الفيتو إضافة لتعهده بتغيير ما يرغب أعضاء العراقية تغييره من بنود الدستور.

وطلب رافع العيساوي ان يقدم عادل عبد المهدي، مرشح الائتلاف الوطني الشيعي لرئاسة الحكومة القادمة، شيئا ملموسا من اجل كسب تأييد القائمة العراقية ودعم ترشيح لمنصب رئاسة الوزراء، وتجاوز العروض والإغراءات التي تقدم بها المالكي.

وقال العيساوي أن القائمة العراقية تعتبر وصول المالكي وحزب الدعوة ودولة القانون لسدة الحكم مجدد خطا احمر، لا يمكن التهاون معه رغم الضغوط الاميركية التي نجحت القائمة العراقية في مجابهتها طوال الأشهر الماضية

لكن العيساوي قال خلال الاجتماع "إذا كان مقتدى الصدر يعتبر نوري المالكي اكلة ميتة فان العراقية تعتبره اكثر من ذلك وترفض رفضا قاطعا التعامل معه وتصر على عدم التجديد له او لأي فرد من أعضاء حزب الدعوة او دولة القانون".

وأكد "وصول المالكي لسدة الحكم مجددا يعتبر خطا احمر لأننا لا نثق به او حزب الدعوة". ومضى يقول: "عرض المالكي إغراءات كبيرة مثل إعادة البعثيين والمخابرات والأمن ومنحهم المناصب إضافة الى إلغاء هيئة المسائلة والعدالة التي تلاحق البعثيين ومنح القائمة العراقية وزارات سيادية ومواقع مهمة في الحكومة المقبلة."

وأكد المصدر ان رافع العيساوي قال خلال اللقاء انه رغم الوعود والمناصب الرفيعة المعروضة على أعضاء العراقية الا ان الأخيرة لن تقبل او تتعاون مع حكومة يشكلها المالكي او حزب الدعوة ودولة القانون.

وفي السياق ذاته اكد المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته ان رافع العيساوي طلب ان يبذل الائتلاف الوطني جهودا اكبر في مجابهة الضغط الإيراني لفرض نوري المالكي رئيسا للحكومة وقال بهذا الشأن"نجحنا في العراقية في رفض الضغط الأميركي الهائل من اجل قبول التجديد للمالكي، لقد صمدنا طوال الأشهر الستة الماضية بوجه الضغط الأميركي حتى وصل الأمر برفضنا مقابلة ساسة من واشنطن لبحث هذا الموضوع. وقال العيساوي"نعلم أنكم تحت ضغط هائل لكن يجب ان تبذلوا جهدا اكبر من اجل إقناع إيران بالعدول عن ترشيح المالكي".

وعاتب رافع العيساوي قياديين في الائتلاف الوطني خلال الاجتماع بقوله: "عرض المالكي بضاعته وأجزل الوعود والعطاء وقدم إغراءات كبيرة وكثيرة اما عادل عبد المهدي فلم يقدم لنا شيئا سوى كلاما عاما."

وأردف: بعد لقائي بالمالكي التقيت بعادل عبد المهدي وأخبرته بما عرضه المالكي علينا واستعداده لتنفيذ مطالبنا وسألته ما الذي سيقدمه لنا في حال موافقتنا له بتشكيل الحكومة فاكتفى عبد المهدي بالقول ان نواياه حسنة وانه سيشكل حكومة شراكة وطنية فعلية". وتساءل: "المالكي عرض بضاعته لكننا لا نعرف ما هي بضاعة عادل عبد المهدي؟".

يأتي هذا في خضم استياء شعبي كبير لفشل الساسة والأحزاب الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة بتشكيل حكومة في ظل معاناة مستمرة لانقطاع الكهرباء والخدمات وتدهور امني ملحوظ وتوجيه اتهامات بين الساسة أنفسهم بتغليب المصلحة الشخصية الفئوية والحزبية على المصلحة العامة للبلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2010-09-20
نحن لانريد صراع على المناصب بل نريد نقاش في الخطط الموضوعة من قبل الكتل السياسية للنهوض بهذا البلد .خطة اقتصادية لزيادة موارد البلد من العملة الصعبة من خلال النفط والغاز او السياحة الدينية وتسخير هذه الموارد لخدمة المواطن . خطة امنية تحفظ حياة وكرامة العراقيين وتجعلهم سواسية اما القضاء .هنا في هولندا شرطي بسيط فرض غرامات على مجلس الوزراء لانهم اوقفوا سياراتهم في مكان ممنوع . واذكركم بقول الله عز وجل الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك