أستقبل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي(دام ظله) في مكتبه المركزي في مدينة النجف الأشرف، وفد من رؤساء عشائر برلمان العراق وذلك في إطار استعراض أهم التحركات السياسية لعشائر العراق رامين بذلك الحصول على تأييد وتبريك المرجعية في النجف الأشرف، والاستشراف بظلالها الشريفة والتزود بأهم إرشادات وتوجيهات المراجع العظام.
هذا وكان لسماحة المرجع (دام ظله) كلمة روحية دارت في محور قوله تعالى: ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)) لتكون دستوراً للتسديد في العمل السياسي والاقتصادي والقيادي في إطار الرقيب الإلهي، كما واسترسل سماحة المرجع (دام ظله) في أن السلطة الربانية تورث القوى تجاه كل قوى الاستكبار والظلم وتقف حائلاً رادع للفساد الإداري والاقتصادي والأمني للبلاد، مستعرضاً بذلك الأحاديث الشريفة وسيرة الأصحاب البررة للرسول وأمير المؤمنين(ع)، كما ونبه في نفس الوقت إلى أنه من الواجب أن لا يقف السياسي مكتوف الأيدي تجاه نقد الأعلام المغرض الذي بات يلعب دوراً مهماً في تقويض العملية السياسية والسلمية في العراق.
هذا وتطرق سماحته (دام ظله) إلى مفهوم حب الوطن وضرورة الوفاء له معتبراً إياه هو الفارق بين الإيمان والنفاق، خصوصاً أن وطناً مثل العراق يختلف عن كل بقاء الدنيا لمكانته التاريخية والدينية فهو مهبط الرسالات والأنبياء والصالحين ومصنع الرجال، طالباً بذلك من رؤساء العشائر أن تكون لدى العراقيين صحوة حب لهذه الأرض الكريمة، وأنه من الواجب أن نرتفع بهذه الصحوة في قلوب أبناءنا وشبابنا لبناء العراق وتطويره وأن لا نعتمد على صادرات النفط فقط فلابد من أحياء الزراعة والصناعة فللعراق من المؤهلات ما يمكنه أن يكون في ريادة دول العالم الكبرى إذا ما أنعش حب الوطن لدى الفرد العراقي، متطلعاً بذلك لأن تكون أجهزتنا الأمنية والاقتصادية والزراعية والصناعية والعلمية في مقدمة كل الدول داعياً الشباب لأن ينتزع كل التقنيات العلمية ـ في أطار مسيرتهم العلمية ـ ليكون العراق في مصاف الدول التي تليق بشأنه وتاريخه وحضارته العلمية التي تليق به.
وفي صدد مؤتمر مكة علق سماحته (دام ظله) بقوله: (العراق لا يوجد فيه نزاع طائفي مطلقاً والعراق أكبر من الطائفية)، كما وأنتقد سماحة المرجع الدول المستقبلة للإرهابيين والمجرمين الهاربين من العراق، مسترعياً بذلك انتباه من يهمه الأمر، ومعرباً عن ألمه تجاه من يضيع حق العراق.
كما وأعرب سماحته (دام ظله) عن امتعاضه وقلقه من المفسدين والناهبين لأموال الشعب العراقي مؤكداً على ضرورة أن يوضع حداً لهذا الفساد وذلك بضرورة الشدة في موجهة هؤلاء الفساد في الأرض، معرباً عن ألمه حينما نقف أمام حقيقة أن العراق من أغنى دول العالم وشعبه من أفقر شعوب العالم.
كما وأعرب (دام ظله) عن أمله بشيوخ العشائر وشيمهم وكرامتهم في أن يكون لهم الدور الحقيقي في أدارة سياسية البلد في ضمن أطار القانون للتصدي لكل ما يعيق النمو العراقي وعلى الخصوص من الإرهابيين والبعثيين الكفرة الذين يريدون النيل من وحدة وكرامة الشعب العراقي، مؤكداً أن لا رحمة لكل من أسّال دماء هذا الشعب الطاهر.
مكتب سماحة اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله
https://telegram.me/buratha