الأخبار

إنتقادات واسعة لقرار الحكومة العراقية لتعويض امريكيين احتجزهم النظام السابق


وقعت الحكومة العراقية السبت الماضي  اتفاقا مع الولايات المتحدة الامريكية  لتسوية مطالبات من امريكيين يقولون انهم تعرضوا لمعاملة سيئة من جانب النظام السابق اثناء حرب الخليج في عام 1990/ 1991 .والهدف من دفع مبلغ اجمالي قدره 400 مليون دولار وفقا لتقرير صحيفة كريستيان سايانس مونيتور هو تأمين اموال عراقية في الخارج والمساعدة في رفع عقوبات الامم المتحدة التي فرضت أثناء حكم النظام البائد الذي أطاح به الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 .حيث القي العراق القبض على عشرات الامريكيين في عام 1990 واستخدمهم كدروع بشرية لردع الغارات  اثناء الحرب  . وزعم البعض انهم تعرضوا للتعذيب من جانب النظام البائد.وفي القضايا التي قدمت للمحاكم في الولايات المتحدة زعم سجناء سابقون انهم تلقوا تهديدات بالقتل وتعرضوا لعمليات اعدام وهمية وتجويع وحرمان من النوم وحجب الرعاية الطبية.

 

من جانبها قالت وزارة الخارجية العراقية ان الاتفاق الذي وقعه وزير الخارجية هوشيار زيباري والسفير الامريكي جيمس جيفري سيساعد في انهاء العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة قبل عقدين بعد ان غزا صدام الكويت.وقالت الوزارة في موقعها على الانترنت انه تم توقيع الاتفاقية بين البلدين لحل المطالبات القانونية العديدة الموروثة من النظام السابق لمواطنين امريكيين.من جانبه قال ديفيد رانز المتحدث باسم السفارة الامريكية في العراق انه تم توقيع الاتفاق في الثاني من ايلول لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى.

 

وفي هذا الشأن إنتقد النائب عن قائمة التوافق العراقي محمد إقبال عمر موافقة الحكومة العراقية على تعويض عدد من الامريكيين جراء إصابتهم بـاضرار نفسية في حرب الخليج الثانية ووصفها بالمعيبة. وقال إقبال في تصريح صحفي ان التعويضات التي وافقت على دفعها الحكومة العراقية لعدد من الامريكيين آمر ليس من مسؤولية الحكومة وكان الأجدر بها ان تعوض الاف العراقيين الذين شردوا وهجروا وقتلوا نتيجة ما فعله الاحتلال الامريكي بهم مضيفا انه  كان يجب اخذ رأي مجلس النواب بها وكذلك رأي الشارع العراقي كونه هو صاحب الحق الشرعي في التصرف بثروته .

فيما اعتبر عضو الائتلاف الوطني عزيز العكيلي  قيام الحكومة الحالية بدفع تعويضات مالية للقوات الامريكية من جراء ما يسمى بـ"إضرار نفسية" أنها خطوة ليست قانونية اودستورية وغير صحيحة .واضاف العكيلي في تصريح خص به (واع ) ان"الحكومة العراقية الحالية كان عليها ان تعمل على تعويض العراقيين الذين تعرضوا الى أبشع الانتهاكات على يد تلك القوات والعناصر الإرهابية وخاصة منذ سقوط النظام البائد ولحد ألان ".مضيفا ان"الحال العراقي تحول الى حالة إجرامية نتيجة تردي الوضع الأمني سواء عندما كان الملف الأمني بيد القوات الأجنبية او غيرها وبالتالي كان الجدير بدفع هذه المبالغ الولايات المتحدة لجنودها لأنهم هم من أتوا بقواتهم للعراق وليس العراق طلب حضورهم ".

 

وأشار الى أننا" في الائتلاف الوطني ومجلس النواب سنرفض دفع هكذا مبالغ في أول جلسة للبرلمان لأنه ممنوع دستوريا قيام حكومة تصريف الإعمال بدفع أي مبالغ مالية بهذه الطريقة ونحن لا يمكننا السكوت على ذلك وبالتالي فان الحكومة لم تكن منصفة مع العراقيين بهذا الأمر".

وانتقد عدد من المواطنين قرار دفع التعويض عادين ذلك استهانة بضحاياهم الذين فقدوهم على يد قوات الاحتلال .

 محمد مذكور 37 سنة يقول " ان دفع هذه التعويضات يعتبر استهانة بالدم العراقي والثروة العراقية التي تذهب يمينا وشمالا دون وجه حق لان هذه الاموال ملك للعراقيين ولو كان النظام السابق موجودا لكان من حق امريكا او الكويت او غيرها المطالبة بالتعويض لان النظام وحده من يتحمل مسؤولية جميع الاحداث التي سبقت عام 2003 وبما ان امريكا اتخذت قرارها باسقاط النظام ومارافق ذلك من ويلات يدفع ثمنها العراقيون الى اليوم من ارواحهم واموالهم وكذلك تهديم بناهم التحتية على يد هذه القوات الغازية فيجب ان تسقط جميع هذه المطالب الباطلة ولايحق للحكومة التصرف بهذه الاموال لارضاء امريكا وغيرها ".

 

فيما يقول المواطن حسن علي من اهالي جسر ديالى ان تعويض هؤلاء الامريكيين مقبول في حال وافقت امريكا على تعويض مقابل للعراقيين الذين تضرروا من قواتها التي احتلت العراق وانا احدهم ، حيث تعرض بيتي للقصف من قبل قوات الاحتلال عام 2003 عند دخولها بغداد واستشهد في ذلك القصف احد ابنائي وهو نائم في فراشه واحد ابنائي مازال يعاني من مرض نفسي ويصاب في حالة هستيريا بين فترة واخرى لكونه شاهد شقيقه الاكبر ممزقا امام عينيه بقذائف الامريكان الهمجية ولم احصل على تعويض من احد  ، ودفع هذه التعويضات للامريكان المتضررين نفسيا  يجعلنا نطالب حكومتنا بدفع تعويض لنا عن اولادنا واموالنا لان ابناء امريكا ليسو ارفع شأنا ، اما اذا كانت هناك اغراض سياسية في موافقة الحكومة العراقية فنحن نطالب نوابنا الذي يفترض اننا انتخبناهم  لتمثيلنا بمحاسبتها على ذلك  ومنع دفع هذه التعويضات ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خليل
2010-09-15
طبعا مو المالكي دا ينطي من ورث ابوة هي اموال الشعب يا حرامي بس شنكول المالكي يريد ان يكسب رضا ولي نعمتة الامريكان وهذا بدا شيء واضح من تصرفات المالكي فالمالكي لا يستطيع ان يقول لا للامريكان فهو موظف لدى السفارة الامريكية مع كل اسف ربما نسى او تناسى الشهداء والارامل والايتام ونسى من وصلة الي كرسي السلطة وهو الشعب واليوم هو عبد من عبيد الامريكان المحتلين للعراق ويقوم بتنفيذ كل اوامر المحتل ومن دون نقاش وذالك مقابل وعود من الامريكان بدعمة للرئاسة مرة ثانية لا سمح الله ان شاء الله يأتيك يوم يا مالكي
العراقي
2010-09-15
بغض النظر عن كل الامور.ولكن كلنا يعلم أن الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال ولا يحق لها بأتخاذ مثل هكذا قرار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك