كشفت قيادة القوات البرية في الجيش العراقي، الثلاثاء، أنها حصلت على معلومات ووثائق سرية تشير إلى الجهات الداعمة للمجاميع المسلحة التي اعتقلت خلال معركة "النخيل" شمال غرب بعقوبة، مؤكدة أن الوثائق أكدت أن المعركة كانت تدار عن بعد من قبل قادة كبار في القاعدة، فيما أشارت إلى أن من بين المعتقلين عناصر شابة انتمت مؤخرا للتنظيم.وقال قائد القوات البرية الفريق أول ركن علي عيدان خلال مؤتمر صحافي عقده، عصر اليوم، إن "العملية التي نفذتها القوات الأمنية والاشتباكات التي نشبت في أطراف منطقة الحديد، شمال غرب بعقوبة، داخل بستان زراعي منذ عصر يوم السبت الماضي انتهت صباح أمس الاثنين"، مبينا أن "القوة حاولت اقتحام البستان من دون إطلاق نار إلا أن المسلحين فجروا سيارة مفخخة عند مدخل البستان لمنع القوات الأمنية من اقتحامه".وأضاف غيدان أن "القوات الأمنية اشتبكت مع العناصر المسلحة المتحصنة داخل البستان بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية لشراسة المواجهات"، مشيرا إلى أن "شراسة قتال العناصر المسلحة داخل البستان في اليوم الثاني تطلب الاستعانة بالطائرات الأمريكية لتقديم الإسناد الجوي للقوات العراقية".وتابع قائد القوات البرية قائلا إن "القوات الأمنية تمكنت في اليوم الثالث من السيطرة بشكل كامل على البستان واعتقلت عددا كبيرا من المسلحين وقتلت آخرين"، مشيرا إلى أن "العملية أسفرت عن العثور على وثائق سرية تشير إلى الجهات التي قدمت الدعم للمجاميع المسلحة التي اعتقلت خلال العملية".وأكد غيدان أن "الوثائق التي عثر عليها أظهرت أن العملية كانت تدار من خارج محافظة ديالى من قبل قادة كبار في تنظيم القاعدة"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية عثرت أيضا على أربعة مخابئ للأسلحة والعتاد داخل البستان ومصنعا لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة والقنابل اليدوية".وأشار قائد القوات البرية إلى أن "الاعترافات الأولية التي أدلى بها المعتقلون تشير إلى أن البستان كان يستخدم منذ سنتين (وكرا) لعناصر تنظيم القاعدة في المنطقة"، مبينا أن "من بين المعتقلين عناصر شابة انتمت مؤخرا إلى التنظيم".ولفت غيدان إلى أن "المعلومات التي حصلت عليها القوات الأمنية تؤكد وجود بساتين أخرى تستخدم كأوكار للجماعات المسلحة، مهددا أصحاب البساتين من تعرضهم للعقوبات القانونية وفق قانون مكافحة الإرهاب في حال إيوائهم عناصر الجماعات المسلحة".وتمثل أحداث منطقة الحديد في محافظة ديالى، 55 كم شمال شرق بغداد، تحولا في الوضع الأمني في المحافظة التي لم تشهد مثلها منذ خريف 2008 بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم القاعدة بشكل كامل، في وقت يشير فيه مسؤولون محليون إلى أن التنظيم أعاد تنظيم نفسه في مناطق متعددة من المحافظة محذرين من سقوطها ثانية بيد القاعدة.
https://telegram.me/buratha
