أكد خبير قانوني عراقي، الأحد، أن القانون العراقي يجيز لمحافظة واسط، أن تطالب بتأسيس شركة نفط خاصة بها بعد أن يصل إنتاج النفط فيها إلى مائة ألف برميل يوميا.وقال الخبير عبد الصاحب العطواني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "من حق محافظة واسط أن تطالب بتأسيس شركة للنفط خاصة بها، بعد أن يبلغ إنتاجها من النفط الخام مائة ألف برميل يوميا، لأن القانون العراقي يجيز لها ذلك"، مشيرا إلى أنه "في حال تأسيس هذه الشركة التي يفترض أن تعمل باستقلالية، وبمعزل عن شركة نفط الشمال التي تدير حاليا العمل في حقل الأحدب النفطي، فأنها ستحقق نقلة نوعية في اقتصاد المحافظة".وكان وزير التخطيط علي بابان قد ذكر أثناء زيارة قام بها في وقت سابق الى محافظة واسط، أن القانون العراقي يجيز لمحافظة واسط أن تؤسس شركة نفط خاصة بها على غرار شركة نفط ميسان، في حال بلغ إنتاجها من النفط الخام لحقلي الأحدب وبدرة مائة ألف برميل يوميا. ويعد حقل الأحدب النفطي، أحد الحقول العراقية غير المستثمرة في واسط، وتمت المباشرة به في مطلع العام 2009، ومن المؤمل أن تبلغ طاقته الإنتاجية حال تطويره 200 ألف برميل يوميا، ويضم الحقل الذي تم اكتشافه سنة 1979 احتياطيا يبلغ حجمه 225 مليون برميل من النفط، وسيقوم الحقل بتغذية محطة كهرباء الزبيدية التي تقع في ناحية الزبيدية، نحو 70 كم شمال مدينة الكوت، بالنفط الخام للأغراض التشغيلية، وتبلغ كلفة تطوير الحقل التي تم التعاقد عليها مع شركة الواحة الصينية ثلاثة مليارات دولار أمريكي. وكانت وزارة النفط العراقية أحالت مطلع العام الحالي حقل بدرة النفطي (ثاني حقل يتم اكتشافه في المحافظة) الى ائتلاف تقوده شركة كازبروم الروسية مع TBAO التركية وبترو ناس الماليزية وكوكاس الكورية، إذ سيحصل ائتلاف هذه الشركات على خمسة دولارات و50 سنتا عن كل برميل منتج، وبذروة إنتاج تبلغ 170 ألف برميل يوميا على أن تحافظ على إنتاجه لسبع سنوات. وأشار العطواني الى أنه " في حال تم تأسيس شركة نفط واسط، فأنها ستسهم في تحسين الواقع الاقتصادي للمحافظة، فضلا عن القضاء على نسبة من البطالة التي بدأت بالتراجع منذ دخول شركة النفط الصينية في حقل الأحدب، وتشغيل أكثر من ألف مواطن من أبناء المحافظة بمختلف الاختصاصات"، لافتا إلى أن "الاستفادة ستتحقق أيضا في مجال تطوير الخبرات المحلية بالاستفادة من الخبرات الأجنبية التي تعمل في تلك المشاريع". يذكر أن حقل الأحدب النفطي قد بدأ بالإنتاج التجريبي منذ شباط الماضي وحصلت المحافظة على أول دفعة من مبلغ البترو دولار بمقدار 212 ألف دولار عن الإنتاج التجريبي للحقل ولشهرين فقط، في حين يتوقع لحقل بدرة أن يبدأ بالإنتاج الفعلي خلال السنوات الثلاثة القادمة، بعد أن تعهد الائتلاف الفائز بتطويره على ان يبدأ العمل فيه خلال العام الحالي متوقعا أن يبلغ حجم الإنتاج 170 ألف برميل يوميا بحلول عام 2016، وتبلغ كلفة المشروع ملياري دولار ومدة العقد 20 عاما مع إمكان تمديدها لخمس سنوات، في حين تبلغ كلفة تطوير حقل الأحدب ثلاثة مليارات دولار ولفترة 23 عاماً
https://telegram.me/buratha
