الديوانية / بشار ألشموسي
أقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الإمام الحكيم وسط مدينة الديوانية بإمامة حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي إمام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الأولى بآي من الذكر الحكيم بعدها . قدم أحر التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك . ونحن إذ نعيش الأيام الأخيرة والساعات الأخيرة من شهر الرحمة وشهر المغفرة وشهر غفران الذنوب . متطرقاً إلى ما قاله الإمام زين العابدين في وداع هذا الشهر الفضيل والمبارك شهر الله الأكبر وعيد الأولياء . مركزاً على الرحلة التي عاشها المؤمنون في هذا الشهر مبيناً الاجواء التي يعيشها اهل البيت خلال شهر الصيام . مهنئاً سماحته من استفاد من شهر رمضان واستثمره استثماراً حقيقياً وتزود من هذه الرحلة المباركة التي جعلها الله سبحانه وتعالى من افضل الفرص للانسان وهذه تحتاج الى توفيق الهي من اجل الحصول على التزكية والتطهير . اي طهارة النفس وتزكيتها .
اما في خطبته الثانية : فقد بين اننا كنا ننتظر ونتامل من القادة السياسيين والكتل السياسية ان يزفوا البشرى الى شعبهم في يوم العيد ولكنهم لم يوفقوا في ذلك وعدم التوفيق ناشئ من التمسك والاصرار وحب الذات والسلطة والكرسي .مبدياً استغرابه من السياسيين والكتل السياسية جميعها . فجميعها تنادي وتطالب بالتعجيل والكل يريد الاسراع بتشكيل الحكومة وهم جميعهم من يطالبون !!! فمن هو المسؤول عن التاخير اذاً ؟. انتم ايها السياسيون مسؤولون عن التاخير بسبب تمسككم واصراركم وحبكم للسلطة والكرسي . كما اشار الى ان العديد من اعضاء مجلس النواب لا يعرفون وظيفتهم ولو عرفوا وظيفتهم الحقيقية ومالذي حملهم اياه الشعب من مسؤولية لباتوا على الارصفة من اجل ان يعرفوا وظيفتهم الحقيقية ويمارسوها بشكل جيد . هذا وقد اثنى على ما قام به السيد الدكتور عادل عبد المهدي بذهابه وحضوره المستمر مع بعض الاعضاء الى مجلس النواب . مناشداً اعضاء مجلس النواب ان ينتفظوا ضد هذا الضمور والخمول والابتعاد عن المسؤولية واعلان صرخة حقيقية وعليهم ان لايبقوا تبعاً لرؤساء الكتل السياسية لان لهم قرارهم والناس لاتعرف رئيس الكتلة بل تعرف لمن انتخبت وبمن وضعت ثقتها . وقد طالب التحالف الوطني بان يحسم القضية ويعلن عن مرشحه وان يكون مرشحه له حضور مع باقي الكتل وله علاقات طيبة مع الدول العربيثة ودول الجوار .
وعن الوضع الامني فقد بين سماحته ان من اهم اسباب تردي الوضع الامني هو التاخير في تشكيل الحكومة وانفلات جميع الاوضاع هو بسبب التاخير . مستنكراً عمليات التهريب المتكررة التي اصبحت قضية خطيرة لان هؤلاء هم سفكوا دماء العراقيين وقتلوا المئات . محملاً المسؤولية الكاملة للقضاء والقادة الامنيين والجهات التنفيذية التي لم تنفذ الاحكام بحق المجرمين الذين صدرت بحقهم الاحكام ممن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين . فالوضع الامني لم يستقر اطلاقاً طالما يوجد تواطئ وخيانة وتعطيل للاحكام وللقانون . بل تسويف للقانون . وما شاهدناه في العام الماضي عندما اطلق سراح احد قادة ما يسمى بدولة العراق الاسلامية . فهذا ليس قضاء بل بيع وشراء للذمم والضمائر . فنحن لا نستغرب ان سنسمع في يوم من الايام هروب ازلام النظام البائد . والغريب في الامر عندما يهرب بعض السجناء يخرجون علينا المسؤوليين ويشرحوا لنا كيفية الهروب ولا يشرحوا لنا من هو المهرب . مشيراً ايضاً الى ملفات الفساد الكبيرة التي اعلنت عنها هيئة النزاهة والتي اكل وشرب الدهر عليها وتستر عليها من تستر ونحن نجد ان القانون لا يطبق الا على الفقراء حيث ان وزير التجارة اطلق سراحه وهو متهم بسرقة واختلاس اموال كبيرة وعمليات فساد ضخمة وفي المقابل هناك موظف في دائرة الماء عندما اخر الجباية ولم يسلمها حكم عليه سنتين والمفارقة ان ذاك سرق وهذا اخر ولكن هذا هو حال المساكين .
هذا وتناول موضوع انتشار المخدرات في بلدنا وانتشار عوامل الفساد المنافية لعقيدتنا ولديننا ولا يوجد هناك من يحاسب ويقف بوجه هذا الفساد من قبل الاجهزة الامنية والمعنيين بهذا الامر . مناشداً السياسيين ان يخلصوا البلد من هذا الفساد وان يتحملوا مسؤوليتهم تجاه هذا الغرق الذي تغرقه البلاد وهذا الخراب وهذا الدمار والضحية الوحيدة هو الشعب .
مبيناً سماحته ان الحديث والمطالبة والصرخات لم تعد تؤثر بوزير التجارة فقد امتلا بها ولم تعد تؤثر فيه بل اصبح الامر من سيء الى اسوء . كما دعا وزارة التجارة الى توزيع الاموال التي تصرف وتبذر وتسرق ولم ياتي بها الى مواد فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري وتوزع هذه الاموال على الشعب بدلاً من هدرها .
ودعا وزارة الصحة ايضاً الى ضرورة الالتفات الى صحة المواطنين لان هناك ظاهرة غريبة وامراض منتشرة وهو مرض السرطان بحيث ان هناك عوائل بكاملها قد اصابها هذا المرض . داعياً المواطنين ان يلتفتوا وينتبهوا جيداً .
https://telegram.me/buratha

