شارك العشرات من المسيحيين في محافظة الأنبار، الجمعة، ولأول مرة منذ سبع سنوات المسلمين في مدينة الحبانية احتفالات عيد الفطر، مطالبين بإعادة تأهيل كنيسة المدينة المتضررة بأعمال العنف الطائفي، فيما شدد أحد رجال الدين المسلمين على أهمية هذه الخطوة للتواصل مع الديانات الأخرى.
وقال راعي الكنيسة الأثورية روميل هاول في حديث صحفي إن "مشاركة ما تبقى من مسيحيي الأنبار لإخوانهم المسلمين في احتفالات عيد الفطر المبارك هو رد طبيعي وعفوي على دعوات المتطرفين من الجانبين وتعبير عن المحبة والسلام بين أبناء الديانتين وردا على مشاركة المسلمين لاحتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد وتقديم الدعم والحماية لهم".
وكان نحو 30 ألف شخص من الديانة المسيحية يسكنون محافظة الأنبار قبل العام 2003، لكن أحداث العنف الطائفي والهجمات التي استهدفت المسيحيين في العراق أدت إلى نزوح الغالبية الساحقة من مسيحيي الأنبار الذي يتمركزون في الحبانية والتوجه إلى محافظات إقليم كردستان، في حين تشير مصادر رسمية في المحافظة إلى بقاء نحو 20 أسرة مسيحية فقط في الانبار.
وأضاف راعي الكنيسة الأثورية أن "الهدف الرئيسي من مشاركة المسلمين في عيدهم هو تعبير عن الرفض للدعوات التي أطلقها قس أميركي لإحراق القرآن الكريم"، مطالباً في الوقت نفسه "الحكومة بإعادة تأهيل الكنيسة الأثورية في الحبانية التي تعرضت خلال العام 2006 إلى هجوم مسلح أدى إلى انهيار جزء منها".
وتعرضت كنسية المشرق الاثورية مار كوركيس للتدمير خلال العام 2006، إثر قصفها بقذائف هاون، الأمر الذي أدى إلى إغلاقها، واضطرار من تبقى من مسيحيي المحافظة إلى التوجه لكنائس بغداد لممارسة طقوسهم الدينية.
https://telegram.me/buratha

