كشف المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء عن قيام مجلس الوزراء بفتح تحقيق حول فقدان 632 قطعة اثرية تم تسلميها لمكتب رئاسة الوزراء , وعليه سيتم فتح تحقيق بهذا المجال لمعرفة مصير هذه القطع .
وطالب المستشار الاعلامي علي الموسوي الجهات التي تدعي تسليم مكتب رئيس الوزراء لقطع أثرية ابراز الوثائق والمستمسكات التي بموجبها جرى التسليم ، لان هذه الامور يجب ان يتم توثيقها من الطرفين المسلم والمستلم.
وتساءل الموسوي ( ان كل القطع الاثرية التي تصل للعراق يتم تسليمها في جو من الاحتفال، فلماذا لم يحدث الأمر ذاته مع هذه القطع ؟ ) .
يذكر ان العراق تسلم قطع اثرية من الولايات المتحدة عبر السفارة العراقية في واشنطن الاربعاء الماضي في اجواء احتفالية ، وكانت 500 قطعة اثرية .
ويقول محللون ومتابعون لهذه القضية ان تعليل الموسوي لا يعتد به حيث ان الاحتفال بتسلم القطع الاثارية ليس دليلا عن عدم تسلمها فهناك الكثير من القنوات التي يمكن من خلالها تسليم القطع . وبالتالي على مجلس الوزراء ان يوضح بشكل سريع اين اختفت هذه القطع الاثرية التي لا تقدر بثمن والا فان اصابع الاتهام موجهة ضد المالكي وحاشيته التي اصبحت امبراطورية تسيطر على مقدرات البلد وثرواته .
وكانت السفارة العراقية في الولايات المتحدة الأميركية قد اكدت اول امس الأربعاء، أنها سلمت مكتب رئيس الوزراء قطعا أثرية مختلفة عبر الجيش الأميركي، فيما أكد المتحف العراقي أنه لم يتسلم أي طلب من مكتب رئاسة الوزراء ليتم تسليمه تلك القطع.
وقال السفير العراقي في الولايات المتحدة الأميركية سمير الصميدعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "السفارة العراقية سلمت الجيش الأميركي قطعا أثرية عراقية، وتم نقلها بإحدى الطائرات وسلمت إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"، مشيراً إلى "أننا زودنا المتحف العراقي بقائمة فيها تفاصيل تلك القطع فضلاً عن صورها". وأكد الصميدعي أن "الموضوع حالياً هو بين مكتب رئيس الوزراء والمتحف العراقي".
بدورها، أكدت مديرة المتحف العراقي سميرة عيدان في حديث لـ"السومرية نيوز"، أننا "لم نستلم طلباً من مكتب رئيس الوزراء مكتب لاستلام القطع الأثرية"، لافتة على أن "مكتب المالكي متعاون جداً مع غدارة المتحف".
وأوضحت عيدان أن "مكتب رئيس الوزراء يتصل مباشرة بإدارة المتحف لتسليمنا القطع الأثرية التي يسترجعها، وتتم أرشفة عملية التسليم بالصورة والتوقيع"، مرجحة أن "تكون الأوضاع السياسية قد شغلت المكتب وعطلته عن تسليم القطع".
https://telegram.me/buratha

