كشفت وزارة الدفاع العراقية، الأربعاء، عن انتقال مقر الوزارة من مبناه الاعتيادي إلى المقر الجوال في قيادة القوات البرية لإدارة العمليات الأمنية خلال أيام عيد الفطر المبارك، لافتة إلى وجود معلومات إستخبارية دقيقة تشير إلى نية تنظيم القاعدة القيام بأعمال إرهابية تستهدف المواطنين خلال أيام العيد. وقال وزير الدفاع عبد القادر العبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "تم نقل المقر الرئيسي للوزارة إلى قيادة القوات البرية للقاء بكافة القيادات الأمنية وإدارة العمليات الأمنية في كافة مناطق العراق"، مبينا أن "الانتقال إلى المقر البديل جاء بتوجيه من قبل الحكومة العراقية خلال اجتماعها الذي عقد يوم أمس الثلاثاء". وأضاف العبيدي أن "لقاءً تفصيليا عقد في قيادة عمليات بغداد جرى خلاله مناقشة كل الاحتمالات وأسوءها لما قد يستهدف به العدو من تجمعات مدنية"، لافتا إلى أن "معلومات إستخبارية توفرت لدى الوزارة تفيد بوجود نوايا سيئة للعدو باتجاهات مختلفة"، على حد قوله. وأكد وزير الدفاع أنه "وجه القيادات الأمنية إلى إعادة النظر في خططها جميعا لإجراء الممارسات بالنسبة للأهداف المحتملة، وتوفير أقصى ما يمكن توفيره من أمن للمواطنين للاحتفال بعيد الفطر". واوضح العبيدي بصدد توجيهات الوزارة في تفتيش أو مداهمة مناطق أو إعادة انتشار أو عمليات اجهاضية، وقال ان "الوزارة وجهت القيادات الأمنية بجميع هذه الأمور، وتركت لهم حرية اتخاذ القرارات ومتابعة جميع الأهداف بشكل دقيق، إضافة إلى تفتيش المناطق المشتبه بها بشكل عشوائي وفي توقيتات مختلفة للتهيؤ لأسوأ الاحتمالات". من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري إن " المقر الجوال في قيادة القوات البرية يتميز باحتوائه على إمكانيات عالية في إدارة القيادة والسيطرة ووجود الدائرة التلفزيونية المغلقة للتواصل المباشر مع كافة القيادات الأمنية ومديريات الشرطة في المحافظات والشرطة الاتحادية من اجل تامين أيام العيد المبارك، ولاسيما بعد توفر معلومات إستخبارية دقيقة تفيد بنية تنظيم القاعدة القيام بأعمال إرهابية تستهدف المواطنين". وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري كشف في حديث سابق إن تنظيم القاعدة لجأ إلى أسلوب جديد في تنفيذ العمليات الانتحارية يسمى "الانتحاري المجهول" بعدما بات التنظيم يفتقد للانتحاريين القادمين من الخارج أو المجندين في الداخل، موضحا أن أسلوب (الانتحاري المجهول) يرتكز على استغفال سائقي الأجرة أو النقل العام لوضع المواد المتفجرة في سياراتهم وتفجيرها لاحقا.وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أن "مقر قيادة القوات البرية يعتبر المقر الحقيقي التعبوي والإستراتيجي لوزارة الدفاع في الحالات غير الاعتيادية، كما أن هذا الموقع المتميز يوفر لقاء وزير الدفاع بقيادة القطاعات".من ناحيته أشار قائد القوات البرية الفريق الركن عدنان غيدان إلى أن "آلية العمل بدأت بشكل مكثف باستخدام الدائرة التلفزيونية في مركز العمليات بقيادة العمليات البرية، بعد انسحاب القوات الأمريكية في الأول من أيلول الجاري"، مبينا أن" اجتماعات ولقاءات ستعقد ضمن هذه الدائرة مع قادة العمليات والفرق لإيصال كافة الأوامر المستلمة من المراجع العليا إلى القادة الميدانيين من دون الحاجة إلى استدعائهم لمقر قيادة القوات البرية" . وأضاف أن "قيادة العمليات البرية أصدرت توجيهاتها إلى القيادات الأمنية، وستعمل اللجان المشكلة داخل تلك القيادات على متابعة الأوامر الصادرة والإجراءات التي سيتم اتخاذها، خلال أيام العيد للتواصل مع تلك القيادات"، لافتا إلى"وضع خطط في كل القيادات لتأمين أيام العيد وستفعل تلك الخطط وتفحص من خلال الدائرة التلفزيونية من قبل وزير الدفاع".
https://telegram.me/buratha
