الديوانية / بشارالشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m). وذلك للمشاركة في برنامجه الاسبوعي الاذاعي (لقاء خاص) . وفي بداية اللقاء تحدث سماحته عن ليالي القدر مهنئاً المؤمنين الذين وفقوا لاحياء هذه الليلة في العتبات المقدسة وفي المساجد والحسينيات التي شهدت في هذا العام حظوراً يختلف عن باقي الاعوام .
كما اكد على المؤمنين والصائمين من الذين وفقوا لصيام هذا الشهر الفضيل . ان يراجعوا انفسهم ويروا هل حصل تغيير عليهم وعلى سلوكهم واخلاقهم وعباداتهم والكثير من الامور العملية والعبادية والروحانية . فان كان قد شعر بتغيير فهنيئاً له وليطمئن ان صيامه مقبول باذنه تعالى . اما من لم يشعر بتغيير فهذا ليس له من صيامه الا الجوع والعطش . مشيداً في الوقت نفسه بالصائمين الذين تحملوا حرارة الصيف ونقص الخدمات وتجاوز الابتلاءات من اجل الحصول على مرضاة الله والفوز والاجر الكبير الذي وعدهم الله سبحانه وتعالى به .
وقد اشار الى الارتباط والاسرار للايام الاخيرة من شهر رمضان ففيه استشهاد اميرالمؤمنين (ع) . وفيه نزول القرآن الكريم . ونحن نسمي امير المؤمنين علي (ع) . بالقرآن الناطق . فهناك ارتباط كبير بين هذه الايام وهذه الاحداث .
وقد تناول ايضاً سماحته الجانب العقائدي مبتدءاً بالقرآن الكريم الذي له ميزة في هذا الشهر لانه نزل فيه مستشهداً بحديث لرسول الله (ص) . مبيناً ان المراد منا هو ليس القراءة بل معرفة القرآن لان فيه اسرار وفيه خفايا وهو حبل الله المتين وله منزلة عظيمة ودور كبير في اصلاح المجتمع واصلاح الفرد . فان الرسول محمد (ص) . قال كتاب الله وعترتي آل بيتي ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي .
ولكن اليوم القرآن يشكو من الهجران وقد كان سابقاً يستخدم في مجالس العزاء ولكن اليوم لم يسمع حتى في مجالس العزاء وبقي فقط وفقط للاستخارة والليمين وليس من اجل ترسيخ العقيدة والايمان . فهناك انحراف من قبل المجتمع حتى هجروا قرآنهم . ولكنه اشاد ببرنامج يعرض من خلال شاشة قناة الغدير الفضائية وهو ختمة القرآن . فالكثير من نسخ القرآن موجودة ولكنها لم تفتح حتى ولو مرة واحدة . كما دعا المجتمع الى العودة للقرآن لانه يعطي الهداية ويعطي النور والبصيرة الحقيقية .
وقد تناول ايضاً الحديث عن امير المؤمنين علي (ع) . وعن شهادته . حيث بين ان علي اجتمعت فيه الاضداد . فالكل يمتاز بعلي ويفتخر بعلي ويريد الانتساب لعلي . من جانب الشجاعة والبطولة والعدالة . فقد اراد بعض الحكام من المسلمين وغير المسلمين ان يكونوا عادلين مثل علي وحاولوا ولكنهم لم يستطيعوا ان يصلوا اليه فعلي كان يرعى الايتام ويسير في الليل لوحده دون حماية او أي شخص معه . وما كثرة اليتامى لدينا في العراق . فعلي كان حاكم عادل منصف لا يستطيع أي حاكم ان يعمل ما عمل عليه علي (ع) . ولكن على الحكام ان يجعلوا هذه الشخصية قدوة لهم ليقتدوا بها ويقودوا الامة وفق المنهاج والتراث الذي تركه لنا علي امير المؤمنين . ولكن الحاكم الفاسد لا يستطيع ان يجعل من علي قدوة له بل يضع عثمان ومروان قدوة له لان هؤلاء هم من افضل الفاسدين .
كما اشار الى القضية الامنية والتردي والتراجع الكبيرين في اداء الاجهزة الامنية . والوضع الامني الذي وضع المتصدين والقيادات الامنية على المحك . فعندما يفقد الامن من بلد فلا توجد هناك حياة لهذا البلد بل تنعدم تماماً . وهذه المسؤولية يتحملونها السياسيون والقادة . مؤكداً سماحته ان الوضع الامني لن يستقر مالم تكون هناك احكام بحق المجرمين ويكن لهذه الاحكام تنفيذ . فلم نسمع اي تنفيذ لاي حكم صدر من المحكمة .
https://telegram.me/buratha

