أكدت لجنة الرعاية الاجتماعية في مجلس محافظة ديالى، السبت، أن 20% من المستفيدين من برنامج شبكة الحماية الاجتماعية هم من ميسوري الحال، فيما وصفت دائرة الرعاية الاجتماعية النسبة بأنها "مبالغ فيها" لكن مشمولين ببرنامج الرعاية أكدوا أن ميسوري الحال يشاركونهم في استلام رواتب شبكة الحماية الاجتماعية.
وقال رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية في مجلس المحافظة دلير حسن تايه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شبكة الحماية الاجتماعية إحدى البرامج الحكومية التي أعدت لدعم شرائح الفقراء في المجتمع العراقي ورفع العبء عنهم ومساعدتهم في تلبية جزء من متطلبات المعيشة عبر توفير رواتب شهرية لهم".
وأضاف تايه انه "رغم أن الهدف الرئيسي للبرنامج هو دعم شرائح الفقراء والمعوزين إلا أن هناك الكثير من ميسوري الحال استلموا مرتبات مالية من خلال شبكة الرعاية الاجتماعية"، متوقعا أن "تبلغ نسبة ميسوري الحال 20 في الرعاية 20% من إجمالي المستفيدين الذين يبلغ عددهم على 30 ألف مستفيد في عموم مناطق المحافظة".
ولفت رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية في مجلس المحافظة أن "هناك نظرة مغلوطة لدى ميسوري الحال مفادها أن أي شخص لا يملك أي راتب حكومي يستحق أن ينخرط في برنامج شبكة الحماية الاجتماعية لاستلام راتب كون البرنامج مدعوما من الحكومة المركزية".
فيما قال مدير دائرة الرعاية الاجتماعية في المحافظة نجم الحمداني إن "نسبة المستفيدين من برنامج شبكة الحماية الاجتماعية من ميسوري الحال هي اقل من 5% والنسبة التي أعلنتها لجنة الرعاية الاجتماعية في مجلس المحافظة هي نسبة مبالغ فيها".
وأضاف الحمداني أن "هناك مساع من اجل كشف هوية ميسوري الحال بهدف إبعادهم عن البرنامج وإدخال اسر فقيرة بدلا عنهم" مشيرا إلى أن "تعاون المواطنين مع دائرة الرعاية الاجتماعية في المحافظة سوف يسهم في إنجاح البرنامج وتقدمه نحو الأمام".
فيما قالت المواطنة هدية نعمان (45 سنة) إنها فقدت زوجها في دوامة العنف في بعقوبة ولديها أربعة أطفال يتامى، ورغم محاولاتها المتكررة إلا أنها لم تفلح في الحصول على راتب من برنامج شبكة الحماية الاجتماعية.
وأضافت نعمان أن "هناك الكثير من الأسر الغنية والميسورة الحال ضمن منطقة سكناها في منطقة التحرير 4كم جنوب بعقوبة تستلم رواتب الشبكة رغم أنها تعيش وضعا مادية جيدا".
فيما قال المواطن صلال هلال مصطفى( 52سنة) وهو معاق انه يعيش وضعا ماديا قاسيا جدا وصل الأمر به إلى "بيع حاجيات المنزل لتوفير لقمة الخبز"، حسب قوله.
وأضاف مصطفى انه قدم "أكثر من معاملة من اجل الحصول على راتب شهري في برنامج شبكة الحماية الاجتماعية إلا أن الجواب كان عدم وجود تخصيصات مالية في الوقت الراهن"، مؤكدا أن جاره "يملك عمارة سكنية وأربع حافلات أجرة وبساتين زراعية ولديه راتب شهري ضمن البرنامج".
وبدأت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية نهاية العام 2005، بتطبيق برنامج شبكة الحماية الاجتماعية الذي يمنح إعانات مالية يبلغ حدها الأدنى 50 ألف دينار عراقي شهرياً فيما يبلغ حدها الأعلى 150 ألف دينار عراقي شهريا، وتوزع تلك الإعانات على شرائح عديدة في المجتمع مثل العجزة والأرامل والأيتام والمطلقات والعاطلين.
وكانت دائرة الرعاية الاجتماعية في محافظة ديالى، أعلنت بداية شهر آب الماضي عن استرجاع 438 مليون دينار عراقي من 440 موظفاً حكومياً بينهم 50 منتسبا في الأجهزة الأمنية تجاوزوا على شبكة الحماية الاجتماعية منذ منتصف العام الماضي، وتسلموا راتب منها بشكل غير قانوني.
https://telegram.me/buratha

