اكدت السفارة الامريكية في العراق ان تخفيض عدد القوات العسكرية لا يعني تخفيض التزام واشنطن تجاه بغداد. وقالت السفارة في بيان لها: ان “تخفيض القوات يعني تغييرا في طبيعة التعهد الامريكي من التزام يقوده العسكريون الى التزام يقوده المدنيون”، مبينة ان “القوة الانتقالية الامريكية المتبقية في العراق ستستمر في دعم قوات الأمن العراقية، في حين تواصل واشنطن تقوية اواصر الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق في مجالات متعددة كالتعليم والقانون والتجارة والتكنولوجيا”.
واوضحت ان “عدد القوات الاميركية انخفض الى 50 الف جندي، فيما تقلصت المعدات العسكرية من 4ر3 مليون قطعة كانت موجودة في كانون الثاني 2009 الى 2ر1 مليون قطعة ضرورية لدعم القوات العسكرية المتبقية في نهاية اب الماضي”. واشارت السفارة الاميركية الى ان “القوات الامريكية المتبقية ستتشكل في ستة ألوية لتقديم المشورة والمساعدة بالاضافة الى قوات تمكين”، لافتة الى ان “نقل المعدات سيتم الى احد الأمكنة الثلاثة وفق ترتيب الأولوية، اما الى القوات الأميركية المحاربة في أفغانستان أو لاعادة تزويد المخازن العسكرية الأميركية أو الى قوات الأمن العراقية من اجل تأمين امتلاكهم الحد الادنى من القدرة الأساسية التي تمكنهم من تولي مسؤولية امن بلادهم”. يشار الى ان الولايات المتحدة غيرت منذ يوم الاربعاء الماضي طبيعة عملها في العراق، حيث اعلنت “انتهاء حرب حرية العراق للتحول الى عملية الفجر الجديد” تمهيدا لانسحاب كلي من العراق في نهاية 2011. في غضون ذاك، اعلنت الولايات المتحدة انها وظفت 140 خبيرا عراقيا في شؤون اسلحة الدمار الشامل في مشاريع خاصة اسهاما منها بخفض مخاطر انتشار اسلحة الدمار الشامل في العالم. وقالت السفارة الاميركية في بيان اخر لها: ان “وزارة الطاقة الاميركية عملت ضمن برنامج المبادرات العالمية لمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل على توظيف 140 خبيرا عراقيا سابقا في شؤون أسلحة الدمار الشامل من خلال مشاريع صغيرة النطاق للأبحاث وتطوير الاعمال”. وبشأن التعاون والشراكة بين امريكا والعراق، اشار البيان الى ان وزارة الطاقة الاميركية قامت بترتيب اتصالات للخبراء العراقيين مع العلماء في الولايات المتحدة واوروبا والشرق الاوسط بغية اعادة دمجهم في المجتمعات الدولية للاعمال والعلوم. كما لفت البيان الى ان وزارة الطاقة وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقدت ورشة عمل في ايار الماضي لتدريب أصحاب مصلحة رئيسيين عراقيين حول كيفية تطبيق البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية شمل آليات وبروتوكولات اعداد تقارير الدولة. من الجدير بالذكر ان واشنطن باتت تركز على دعم التعاون السياسي والتكنلوجي والاقتصادي مع بغداد على حساب تقليص الدور العسكري لها في العراق.
https://telegram.me/buratha

