كشف محمد العسكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اليوم الاثنين عن تغير في إستراتيجية العناصر الارهابية المسلحة في الهجوم تمثلت في الانتقال من مهاجمة المدنيين الى مهاجمة العناصر الامنية والتركيز على العبوات الناسفة بدلا من السيارات المفخخة . وأضاف العسكري في الايجاز الصحفي الاسبوعي لوزارة الدفاع اليوم " إستراتيجية العناصر الارهابية تغيرت من إستهداف المدنيين الى العناصر الامنية وخاصة أثناء الاجازة أو مراسم التخرج."
وقال " ان هناك ظاهرة جديدة تمثلت في العمليات الاعلامية التي تقوم بها الجماعات الارهابية المسلحة كالاستعراض العسكري الذي حدث في الرمادي وديالى" وقال " انهم يقومون بتصوير 3-4 دقائق ثم يوزعونها على وسائل الاعلام لاظهار سيطرتهم."
واكد العسكري أن الحصار المفروض على مدينة الصدر لا يستهدف المدنيين أو جيش المهدي وقال "قد تكون هناك معلومات إستخبارية عن دخول عناصر ارهابية " مشيدا بتعاون زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع الاجهزة الامنية . وحول اعتبار جيش المهدي جيشا عقائديا أو ميليشيا قال العسكري "الجهات المعلنة بشخوصها ومسمياتها ليس فيها مشكلة لكن صعوبة الاجهزة الامنية هي مع الميليشيات الغير معلنة."
وعن الانفجار الذي طال مدينة الصدر صباح اليوم رغم حصارها من قبل القوات الأمريكية والعراقية أوضح العسكري "توجد طرق ترابية وغير سالكة للآليات وربما جاءت مجموعة من خارج المدينة وقامت بالعمل."واشار العسكري الى ما شهدته مدينة الموصل هذا الاسبوع من دخول عناصر ارهابية تستقل 20 سيارة الى المدينة وتزامن ذلك مع قصف بالهاونات وقال "قام اللواء الثاني في الفرقة الثانية بمتابعة هؤلاء وقتل واحدا من الارهابيين وجرح اثنين والقي القبض على 11 ارهابيا والاستيلاء على كميات من الاسلحة."
وعن مهام اللجنة الخماسية الامنية والمكونة من وزيري الدفاع والداخلية ومستشار الامن الوطني والسفير الامريكي في بغداد والجنرال كيسي قائد القوات الامريكية قال العسكري "اللجنة باشرت عملها ومهامها تتركز أولا على التنسيق بين القوات متعددة الجنسية والقوات العراقية وتفعيل غرفة العمليات المشتركة لاتخاذ القرارات السريعة للمواجهة وثانيا على التسليح والتجهيز للقوات العراقية لمكافحة الارهاب ووضع جداول لتدريب تلك القوات."
واوضح العسكري" أن العدو في العراق ليس عدوا نظاميا وبالتالي لايمكن مكافحته بالاسلحة التقليدية " مؤكدا على "إستيراد تجهيزات تخدم المقاتل العراقي منها أجهزة للكشف والتمييز الصوتي والراديوي للمفخخات والعبوات." وقال "ان معظم القوات العراقية تفتقر لأجهزة مكافحة الإرهاب وان اسلحتها تقليدية وغير فعالة."وكشف العسكري عن خطة جديدة معدة للتطبيق لتأمين الطرق الخارجية الى عمان ودمشق وقال "الخطة تقسم الطريق البري بين العراق وكل من عمان ودمشق الى قواطع تحت سيطرة الجيش والشرطة وأخرى للشركات الامنية."
وحول تصريح السفير الامريكي ببغداد زلماي خليل زاد عن دخول 200 ارهابيا يوميا الى العراق قال العسكري "هذا أمر خاص وأعتقد ان التصريح كان إشارة الى قيام دول الجوار بتسهيل دخول هذه العناصر." وطالب الناطق باسم وزارة الدفاع مساندة وسائل الاعلام لحث مجلس النواب على إقرار قانون العقوبات العسكرية والذي قال "تم الانتهاء منه وهو الان في مجلس النواب بأنتظار المصادقة عليه لاقراره ليصبح ساري المفعول."
وأستعرض العسكري العمليات التي تمت للمدة من 24-30 من الشهر الجاري بقوله "مقارنة للاسبوع الماضي مع الذي قبله كانت العجلات المفخخة 5 مقابل 11 للأسبوع الماضي والعبوات الناسفة 15 مقابل 17 وعدد المشتبه بهم الملقى القبض عليهم 218 وعدد العبوات التي تم تفكيكها 34 وعدد العمليات العراقية الامريكية المشتركة 20."
https://telegram.me/buratha