يقوم سفيرالعراق لدى الولايات المتحدة الامريكية سمير الصميدعي بزيارة الى العراق في بداية الاسبوع المقبل تهدف الى تسليم 542 قطعة من الاثار العراقية والتي تمت استعادتها من قبل السفارة العراقية في واشنطن بالتعاون مع دائرة الكمارك ووزارة الخارجية في الولايات المتحدة وستتم عملية تسليم هذا الارث الحضاري الى المتحف الوطني العراقي بمراسم احتفالية ترعاها وزارة الخارجية العراقية.
لقد حرصت السفارة العراقية منذ البدء على جعل ملف الاثار العراقية المسروقة والمهربة من العراق والعمل على استردادها من اولويات عملها، وحققت بذلك نجاحات هامة تمثلت باستعادة مايزيد على ال1000 قطعة اثرية ومعالجة المتضرر منها نتيجة سوء الحفظ والنقل بالاتفاق مع بعض المؤسسات المتخصصة في مجال حفظ وصيانة الاثار، وقد تم اعادة 632 قطعة منها الى العراق سلمت الى مكتب دولة رئيس الوزراء كدفعة اولى، وهذه المجموعة الثانية، تشحن الى بغداد ليسلمها السفير الى وزارة الخارجية وتسلمها بدورها الى المتحف الوطني العراقي.
ومن أهم القطع في هذه المجموعة الاقراط الذهبية وهي من كنوز نمرود كنوز نمرود، حيث تمت استعادتها بعد ان علمت السفارة من مصدر امريكي بأن مزاد كرستي للمزاد في مدينة نيويورك يعرض اقراطاً تشبة تلك التي تم العثور عليها في مدينة نمرورد الأثرية، فقامت السفارة على الفور بتقديم بلاغ الى وزارة الامن الوطني الامريكي معززة بالوثائق التي تثبت عائديتها الى العراق، والوزارة قامت بمصادرة تلك الاقراط واعادتها الى السفارة، كذلك تمثال انتمينا ملك لكش في العهد السومري ورقم طينية عديدة واختام اسطوانية وتماثيل صغيرة ومخروطات كانت توضع في أٌسس المعابد وقطع نقدية.
كذلك توجد من ضمن المجموعة التي سيتم تسليمها قطعه حديثة وهي بندقية فضية تعود الى رئيس النظام السابق صدام حسين، انتبهت اليها السفارة بعد ان نشرت احدى الصحف المحلية في مدينة سياتل خبراً مفاده ان احد ضباط الجيش الامريكي من العائدين من العراق جلب معه مدفعاً رشاشاً فضياً يعود الى رئيس النظام السابق فوجه السفير ان يتم الاتصال بالوحدة العسكرية التي يعمل فيها ذلك الضابط لغرض استعادة السلاح وتم ذلك بالتعاون مع وزارة الامن الوطني الامريكي.
ومن الجدير بالذكر ان السفارة العراقية دأبت على ابقاء هذا الملف في دائرة الضوء لرفع مستوى الوعي لاهمية هذه الاثار والتعريف بها والحث على دعم مساعي الحكومة العراقية في الحفاظ على الآثار العراقية واستعادة المنهوب منها، وقد تكللت تلك الجهود بزيارة السيدة لورا بوش قرينة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش السيدة الاولى في ذلك الوقت الى مقر السفارة العراقية والإعلان عن برنامج الحفاظ على التراث الحضاري العراقي في 16 تشرين الاول من عام 2008، وكذلك اعادة ثلاثة قطع من قبل مواطنين امريكان طوعاً في مناسبة افتتاح المركز الثقافي العراقي في آذار من هذا العام.
https://telegram.me/buratha

