أكد قيادي في القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الأربعاء، أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن نصح باتفاق القائمة العراقية ودولة القانون على تشكيل الحكومة المقبلة، من دون أن يعني ذلك تولي زعيم ائتلاف دولة القانون رئاسة الحكومة المرتقبة، معتبرا أن زيارة بايدن بمثابة تحذير أميركي من التداعيات التي تحصل في حال استمرار التأخر في تشكيل الحكومة.
وقال القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن نصح خلال لقائه مع قيادات القائمة العراقية بضرورة الاتفاق بين القائمة العراقية ودولة القانون على تشكيل حكومة قوية قادرة على تحقيق النجاح بأسرع وقت ممكن"، مبينا أن "بايدن أكد أن الولايات المتحدة لا تدعم أي كتلة على حساب الأخرى".
وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصل بغداد، في الاول من امس الاثنين، بمناسبة انتهاء مهام القوات الأميركية في العراق وخفض عديد قواتها إلى نحو 50 ألف، قد قدم أثناء زيارته لبغداد في تموز الماضي مشروعاً على الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات يقضي بتولي نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء وإياد علاوي لرئاسة مجلس الأمن الوطني للسياسات الإستراتجية، إلا أن هذا المقترح لاقى اعتراضات كبيرة من قبل العراقية والائتلاف الوطني.
وأضاف النجيفي أن "الولايات المتحدة أكدت من خلال زيارة بايدن أنها في وضع لا يمكنها إجبار احد على شيء أو دعم جهة على حساب أخرى"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تخلت عن موقفها السابق الذي كانت تدعم من خلاله تولي المالكي دورة ثانية لرئاسة الوزراء"، بحسب قوله.
وتابع النجيفي أن "زيارة بايدن للعراق بمثابة تحذير من الولايات المتحدة من خطر التداعيات التي قد تقع في حال عدم توصل السياسيين العراقيين إلى اتفاق لتشكيل الحكومة المقبلة"، مؤكدا في الوقت ذاته "عدم وجود ضغوط أمريكية على أي طرف سياسي من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة".
ولفت النجيفي إلى أن "رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل الحكومة المقبلة بالاتفاق بين العراقية ودولة القانون جاء لكونهما أول من تبنى برنامج الحكومة المقبلة والإصلاحات السياسية والأمنية الواجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن "الحوارات بين قائمته ودولة القانون مستمرة لبحث أوراق الشراكة الوطنية والإصلاح القضائي وبعض القضايا العالقة".
وجدد القيادي في القائمة العراقية" تمسك قائمته بحقها الدستوري في تشكيل الحكومة ولا علاقة لها بأي اتفاق بين دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي"، في أشارة منه إلى التحالف الوطني.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وإيران كثفتا تحركاتهما خلال الآونة الأخيرة لإقناع حلفائهما في الائتلاف الوطني والقائمة العراقية بالموافقة على بقاء رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية إلا أن قادة الائتلاف الوطني العراقي والقائمة العراقية أشاروا في تصريحات عدة خلال الأيام الماضية إلى رفضهم تولي المالكي لولاية ثانية،
لكن بعض المراقبين يرون أن الضغوط الأميركية والإيرانية على الكتل السياسية يمكن أن تحسم موقف الكتل السياسية من تشكيل الحكومة خصوصاً وان الطرفين يمتلكان نفوذا كبيرا في العراق منذ سبع سنوات بالتزامن مع عدم قدرة الدول الإقليمية وخصوصا سوريا وتركيا والسعودية في إيجاد دور مؤثر لها موازي للدور الإيراني والأميركي.
https://telegram.me/buratha
