باشرت وزارة الزراعة بتنفيذ البرنامج الوطني لإعداد خرائط التقسيم البيئي الزراعي بكلفة ملياري دينار والهادف الى وضع خرائط رقمية تتضمن ملاءمة كل محصول ضمن المناطق البيئية في البلاد.
وقال مصدر مخوّل بالوزارة في تصريح صحفي ان البرنامج يهدف الى التعرف على مناطق الانتاج لكل من المحاصيل الستراتيجية وتحديد درجة ملاءمة كل منطقة في جميع المحافظات، وعلى وفق خمس درجات هي ملاءمة جدا وملائمة ومتوسطة الملاءمة ومحدودة الملاءمة وغير ملائمة، ومن خلال اعداد قواعد معلومات في مجالات التربة وموارد الارض والمناخ والموارد المائية والمحاصيل والموارد المادية والبشرية. واضاف ان البرنامج سيعمل على توجيه الاستثمار بما يحقق اعلى انتاجية للمحصول الواحد في ما يخص المستلزمات الضرورية كالمكننة والبذور والاسمدة ومبيدات الافات الزراعية، فضلا عن وضع خطط بعيدة المدى للانتاج الزراعي لمواجهة الطلب نتيجة الزيادة السنوية للسكان، باعتماد الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية بما يضمن الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الستراتيجية تبعا لحاجة البلاد ولأغراض ديمومة الانتاج الزراعي، منبها الى ان اعداد الخرائط سيتزامن مع متابعة التغيرات البيئية المستمرة للوقوف على تأثير ذلك في انتاج اي محصول، وبالتالي تحديث الخرئط الرقمية بقصد المحافظة على ديمومة الانتاج.المصدر لفت الى ان عمل البرنامج البالغة كلفته مليارا و900 مليون دينار، سيزيد وتائر البحث العلمي واستثمار جهود المختصين لايجاد وتطوير اصناف بمواصفات انتاجية وحقلية تعتمد التقانات المناسبة لكل محصول من مناطق الانتاج المختلفة، منوها بان الدراسات سـتأخذ بعين الاعتبار التوسع الحاصل باستعمال تقانات الري الحديث ومكامن المياه الجوفية وخواص المياه فيها، ومدى الاستفادة منها للأغراض الزراعية المختلفة، مشيرا الى ان مهام البرنامج المستقبلية ستركز على تنفيذ مشاريع تطويرية لدوائر وزارة الزراعة كافة، علاوة على امكانية اعتماده كمركز وطني للمعلومات الزراعية.وكانت الوزارة قد اعلنت في وقت سابق ان العام الحالي سيشهد الانتهاء من اعداد كشف كامل عن جميع الاراضي الزراعية القابلة للاستثمار والمزروعة فعلا وغير المستغلة والصالحة للاستزراع أو التي لا تستطيع الدولة تحمل تكاليفها في جميع المحافظات عدا كردستان العراق خاصة مناطق الصحراء الغربية التي تصل المساحات البكر القابلة للاستزراع فيها الى عشرة ملايين دونم. خبير الانتاج الزراعي ناصر عبد الامير عد البرامج التي تخطوها الوزارة، مهمة واساسية لجعل تلك المناطق «قبلة» للمستثمرين مستقبلا وبما يتواءم مع برامج التنمية الشاملة للبلاد، فضلا عما سيقدمه المشروع من صورة متكاملة عنها بغية توجيه دعوة للشركات العالمية المختصة بصيانة وتأهيل الأراضي الزراعية المستصلحة للبدء بأعمالها بأقرب وقت ممكن لما تمثله الزراعة من رافد حيوي مهم يدعم مصادر الدخل القومي في البلاد ويطابق الرؤية التي خرج بها مؤتمر «الفعاليات الاقتصادية» الذي عقد في بغداد العام الماضي، الذي ركز على طمأنة المستثمرين لولوج ميادين الاستثمار في جميع أرجاء البلاد وبما يعمل على تقليل نسب البطالة وتحريك النشاط الاقتصادي ودفع عجلة البناء تباعا.
https://telegram.me/buratha
