قال القيادي في الائتلاف الوطني ورئيس اللجنة الأمنية في البرلمان السابق، هادي العامري، الأربعاء، إن تصاعد وتيرة العنف وتدهور الوضع الأمني في البلاد، أمر طبيعي في ظل الفراغ السياسي والدستوري الناجم عن تأخر تشكيل الحكومة.واوضح العامري في حديث صحفي أن “تصاعد وتيرة العنف والتدهور الأمني الذي شهدته عدد من محافظات العراق، نتيجة طبيعية لحالة اليأس التي يعيشها أبناء الشعب العراقي وأفراد الأجهزة الأمنية في ظل تدهور الخدمات و الفراغ السياسي والدستوري الناجم عن تأخر تشكيل الحكومة”.وكانت سبع محافظات عراقية قد شهدت،اليوم الأربعاء، استشهاد العشرات وإصابة أكثر من 200 بجروح نتيجة لسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت مراكز أمنية وحواجز تفتيش للجيش والشرطة.وبيّن العامري أن ” عدم فاعلية الإجراءات الأمنية واستغلال الفراغ السياسي والدستوري الذي تعيشه البلاد جعل الفرصة سانحة أمام عناصر القاعدة لمزاولة نشاطاتها مجدداً بعد أن أعادت ترتيب صفوفها، واستجمعت قواها”، نافياً أن ” يكون للتصعيد الأخير علاقة بموعد انسحاب القوات الأمريكية المزمع في نهاية آب/أغسطس الحالي”.وأضاف العامري أن ” الدور الرقابي للبرلمان على الأجهزة الأمنية وقادتها قد انتهى فعليا يوم 16آذار /مارس الماضي لذلك فإن دوره الآن معطل ومعدوم، في ظل تأخر تشكيل الحكومة واختيار رئيس لمجلس النواب كي يتسنى له ممارسة مهامه التشريعية والرقابية، لذلك فإن الظروف الراهنة تعّد فرصة ذهبية لعناصر القاعدة كي تظهر من جديد، كلاعب أساسي في الملف الأمني”.
https://telegram.me/buratha

