كشف القيادي بالقائمة العراقية حسن العلوي، الأربعاء، عن وجود تضارب في المصالح بين مكونات القائمة قد تصل إلى حد إراقة الدماء، مؤكداً أن العراقية ستحتاج إلى ثلاثة أشهر لتجاوز مرحلة تسمية مرشحيها لشغل المناصب الوزارية، في وقت لا تعاني باقي القوائم من تلك المشكلة.
وقال العلوي في حديث لـ"السومرية نيوز" أثناء زيارة قام بها إلى مدينة أربيل، "سيحدث إشكال في داخل الكتل بعد الانتهاء من مسألة تسمية رئيس الوزراء المقبل"، مبيناً أن "هذا الإشكال سيكون في القائمة العراقية أكثر من غيرها، لأن التحالف الكردستاني والمالكي والتيار الصدر والحكيم يستطيعون أن يحددوا مرشحيهم للمناصب الوزارية، فيما الوحيد الذي لا يستطيع أن يحدد هو أياد علاوي لأن هناك كتل بداخل كتلته".
ولفت العلوي بهذا الصدد إلى أن "القائمة العراقية واجهت مشكلة في تسمية اثنين من أعضائها لشغل مقعدين تعويضيين بالبرلمان من حصة القائمة"، مبيناً أن "القائمة العراقية احتاجت فترة "ثلاثة أشهر حتى تمكنت من البت بموضوع تسمية مرشحين للمقاعد التعويضية".
ويضم ائتلاف القائمة العراقية الوطنية قوى علمانية شيعية وسنية من أبرزها حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، وحركة تجديد التي يقودها نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي، وجبهة الحوار الوطني بزعامة السياسي السني البارز صالح المطلك، وتجمع عراقيون بزعامة اسامة النجيفي، وتجمع المستقبل برئاسة رافع العيساوي.
ومضى العلوي بالقول "أعتقد أن علاوي وليس ذلك ذنبه لأن العراقية تحالف ليبرالي يضم إسلاميين، وقوميين وبعثيين وشيوعيين يسار ويمين، لذلك لا يستطيع علاوي أن يرشح أحداً يرفضه طارق الهاشمي أو صالح المطلك أو الكربولي أو أسامة النجيفي، هؤلاء لهم الحق أن يرشحوا وزراء، بالتالي ترشيحات العراقية ليست مركزية، فيما هي مركزية لدى القوائم الأخرى"، مضيفاً "لذلك اعتقد أن هذا سيسبب إشكالا ربما يستغرق تجاوزه ثلاثة أشهر، وسيراق الدم ليكون بمستوى الركب عندما تبدأ عملية تسمية الوزراء بالقائمة العراقية".
https://telegram.me/buratha

